الرؤية المصرية- تونس- متابعة: عوض سلام:- ترفع تونس الستار عن ملتقى دولي مذهل للمناطيد والطائرات الشراعية في دورته الاولى من 24 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر 2025، في جربة ودوز وتوزر، ليحول الصحراء الجنوبية إلى لوحة فنية جوية تجذب آلاف السياح وتمدد موسم الزيارات إلى الشتاء، مدعوماً من وزارة السياحة وشركاء خاصين.
يفتتح الحدث بقافلة سياحية تربط الشواطئ بالكثبان الرملية، مع عروض تحليق يومية عند الفجر والغروب، وسهرات إضاءة ساحرة تجمع الموسيقى بالمناطيد المتوهجة.
"هذا ليس مجرد عرض جوي، بل ثورة في السياحة التونسية"، يقول مسؤول في الجامعة التونسية للنزل، مشدداً على جذب عشاق المغامرات من أوروبا وآسيا.
في قلب دوز، حيث تلامس الرمال السماء، ترتفع المناطيد يوم 27 أكتوبر عند الشروق، محملة بركاب يستكشفون واحات توزر من الأعلى.
الجدول الزمني الدقيق يضمن إثارة مستمرة: جربة تشهد ثلاث جلسات تحليق، دوز خمساً، وتوزر اثنتين، بينما ينظم معرض فني في مسرح جربة وأربع سهرات "نايت غلوز" تنتهي باحتفال نهائي في جربة يوم 1 نوفمبر.
وزارة السياحة تتولى الرعاية الذهبية بالشراكة مع الجمعية التونسية للملاحة الجوية ومجموعة NADAS، ليصبح الملتقى جسراً بين الرياضة والثقافة.
يتجاوز الحدث الترفيه ليصبح أداة اقتصادية: يمدد الموسم السياحي بنسبة 20% متوقعة، ويفتح أبواب الاستثمار في السياحة الجوية المتخصصة، محولاً الصورة النمطية لتونس من شواطئ إلى مغامرات صحراوية.
اقرأ ايضأ:-
خبراء يرون فيه نقلة نوعية
"تونس تتحول إلى وجهة عالمية للسياحة المستدامة"، يعلق خبير سياحي فرنسي شارك في تصميم البرنامج، مضيفاً أن الجنوب التونسي، بكثبانه الذهبية ومدنه التاريخية، سيشهد إيرادات إضافية تفوق الملايين. محلياً، يوفر الحدث آلاف الوظائف الموسمية لأهالي دوز وتوزر، الذين يعدون بالضيافة الأصيلة.
تتنوع الفعاليات لتشمل الجميع: عروض موسيقية في زمرة يوم 31 أكتوبر، ومعارض ثقافية تعرّف بالتراث البربري.
هذا الدمج يجذب عائلات ومغامرين، محطماً الحدود بين السياحة التقليدية والحديثة، ويعزز الترويج الدولي عبر وسائل التواصل التي شهدت بالفعل حملة هاشتاجات ناجحة.
مع اقتراب الافتتاح، تتسارع الحجوزات من الخارج، مما يؤكد نجاح تونس في تصدير جمالها الصحراوي.
هل يصبح هذا الملتقى بوابة لعصر ذهبي جديد في السياحة المغاربية، يلهم جيرانه في المنطقة بابتكارات مشابهة؟