هروب الأفغان من جحيم طالبان على المتاجر الالكترونية

الرؤية الإخبارية المصرية، دبي، الإمارات العربية المتحدة:-- "نادي كابول للقفز المظلي"؛ وصورة للطائرة العسكرية التي كانت تغادر أفغانستان، وتشبث بها مواطنون أفغان هاربون من حكم حركة "طالبان"، مشهد على قميص إنتشر على المنصات الإلكترونية لبيع الملابس في الولايات المتحدة وأوروبا.

قميص يسخر من مشهد سقوط مواطنين أفغان من الطائرة الأمريكية، ويسخر من مأساة إنسانية تعرض لها عدد من الأفغان الذين كانوا يحاولون الفرار من البلاد بعد سقوط العاصمة الأفغانية في يد حركة "طالبان"، تخوفًا من مستقبل غير معلوم.

هكذا يتاجر الغرب وأمريكا في مآسي البلدان التي ساهمت في خرابها، عندما تتدخل في شؤونها، أو عندما تنسحب منها.

ويظهر على القميص الذي يتضمن عبارة "نادي كابول للقفز المظلي"، صورة لطائرة يسقط منها شخصان في محاكاة لمشهد سقوط أفغان من طائرة عسكرية أمريكية، حاولوا التشبث بها للفرار خارج البلاد.

وحاولت أعداد كبيرة من المواطنين الفرار من أفغانستان بالاحتشاد في المطار بعد أن فرضت حركة "طالبان" سيطرتها على الحكم، الأحد الماضي، وشوهد الكثير من الأشخاص أثناء محاولة ركوب طائرة متحركة.

وأفادت وكالة "أريانا" الأفغانية للأنباء بأن أحد الأشخاص الذين لقوا حتفهم أثناء محاولة التشبث بالطائرة، كان لاعب كرة قدم أفغاني، يُدعى زكي أنواري، وقد اكتشف رُفات اللاعب الشاب (19 عامًا) في بئر عجلة الطائرة عند وصولها إلى قطر، بعد إقلاعها من كابول.

وبحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، فقد أبدى النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي استهجانهم وامتعاضهم للافتة غير الإنسانية، وكتب أحدهم: "بينما يفر الأفغان ويتشبثون بالطائرات بدافع اليأس، قرر شخص ما الاستفادة من ألمهم وبؤسهم بهذا القميص المثير للاشمئزاز".

وعبّر معلق آخر عن استيائه قائلاً: "هذا مثير للاشمئزاز تمامًا"، بينما أعرب ثالث عن أسفه، بقوله: "هذا ما أصبحنا عليه على ما يبدو"، في إشارة إلى التدني الأخلاقي والإنساني الذي وصل إليه بعضهم.