صدمة الأرابيسك: غُللو تسقط من الشرفة وتودع الحياة في ليلة مأساوية

#غُللو #موسيقى_تركية #صدمة_فنية #أرابيسك 

 الرؤية المصرية:-في لحظة أليمة هزت عالم الفن التركي، لقيت المغنية الشهيرة غُللو، صوت الأرابيسك الذهبي الذي أحبته الأجيال، مصرعها إثر سقوطها من شرفة شقتها في الطابق السادس بمنطقة تشينارجيك في يالوفا، شمال غرب تركيا، مما أثار موجة من الحزن والتساؤلات حول ظروف هذه الوفاة المفاجئة.

وقع الحادث المأساوي حوالي الساعة الثالثة فجر الجمعة 26 سبتمبر 2025، حيث كانت غُللو، البالغة من العمر 51 عاماً، تجلس على الشرفة مع ابنتها وصديقة عائلية، عندما أصيبت فجأة بإغماء أدى إلى سقوطها أرضاً، وتوفيت فوراً في مكان الحادث قبل وصول فرق الإسعاف.

سرعان ما أفادت مكتب حاكم يالوفا بالحادث، مشيرة إلى تلقي بلاغ عن "سقوط من ارتفاع" في حي هارمانلار على شارع فالي أكي، وأكدت السلطات أن الوفاة كانت فورية، مع نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى يالوفا التعليمي والبحثي للفحص الطبي. 

اقرأ ايضأ:-

سارع ابنها توبيرك ياغيز إلى نفي الشائعات المتداولة عن انتحار والدته، مؤكداً في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن "الوفاة كانت حادثاً أليمًا وقع الليلة الماضية، رحمها الله"، ودعا الجمهور إلى احترام خصوصية العائلة في هذه اللحظات الصعبة.

وأثارت لقطات من كاميرات المراقبة في المبنى حالة ذعر داخل الشقة قبل الحادث مباشرة، بينما أشارت تفاصيل إضافية إلى تركيب قفل جديد وكاميرا أمان تعمل ببصمات الأصابع قبل يوم واحد فقط، حيث علقت غُللو وقتها بأنها تشعر "بأمان شديد"، مما جعل هذا الإجراء مصدر ريبة في التحقيقات الجارية. 

فتحت النيابة العامة تحقيقاً مفصلاً في الواقعة، مصرة على معاملتها كحادث عرضي وليس انتحاراً، مع التعاون بين شرطة تشينارجيك ومكتب الحاكم لتحديد الظروف الدقيقة، وسط تكهنات أولية تفيد بأن الفحوص الطبية الأولية أكدت عدم وجود أي تدخل خارجي. 

ولدت غُللو، اسمها الحقيقي غول توت، عام 1973 في حي قاسم باشا بمنطقة بيوغلو في إسطنبول، وبدأت رحلتها الفنية في سن الخامسة عشرة عام 1988، حيث غنت في قاعات الأفراح والتجمعات العائلية، قبل أن تشتهر بأدائها العاطفي للأغاني الرومانسية في إطار موسيقى الأرابيسك خلال التسعينيات، محققة شهرة واسعة أسرت الجمهور التركي بصوتها القوي والصادق.

ابتعدت عن الأضواء لفترة بعد زواجها، ثم عادت بقوة بعد طلاقها عام 2000، مواصلة مسيرتها حتى آخر أيامها، ووصفها زملاؤها بأنها "خسارة كبيرة للموسيقى التركية الأصيلة". 

 أثار خبر رحيلها صدمة عميقة في الوسط الفني، حيث غمرت التكريمات الإعلام التركي، ونظم معجبوها يقظات عفوية في يالوفا يعيدون فيها تشغيل أشهر أغانيها، معبرين عن حب يتجاوز الحدود الجغرافية.

هل يبقى هذا الحادث مجرد لحظة مأساوية في تاريخ الفن التركي، أم أن التحقيقات ستكشف عن جوانب أعمق تُعيد صياغة ذكريات نجمة أضاءت ليالي الأجيال؟