#ملكة_جمال_الكون #فضيحة_احتيال #جريمة_منظمة #تايلاند_المكسيك
الرؤية المصرية:- تصاعدت التوترات حول منظمة "ملكة جمال الكون" بعد إصدار محكمة تايلاندية مذكرة توقيف بحق جاكافونغ "آن" جاكراتجاتيب، المالكة السابقة المشاركة، بتهمة احتيال استثماري بقيمة 930 ألف دولار، في الوقت الذي يواجه فيه شريكها المكسيكي راؤول روشا كانتو تحقيقات في جرائم منظمة تشمل تهريب المخدرات والأسلحة والوقود، مما يهدد استقرار المنظمة التي استضافت دورة 2025 في بانكوك مؤخراً.
أعلنت محكمة بانكوك الجنوبية الجزئية الثلاثاء الماضي إصدار مذكرة التوقيف ضد جاكافونغ، النجمة التايلاندية المتحولة جنسياً والرئيسة السابقة لشركة JKN Global Group، بعد امتناعها عن الحضور إلى جلسة قضائية دون إخطار، في قضية رفعها الجراح التجميلي راويوات ماشامادول عام 2023.
يتهم المدعي جاكافونغ وشركتها بتقديم بيانات مالية كاذبة لبيع سندات استثمارية، مما تسبب في خسائر له تصل إلى 30 مليون بات تايلاندي (حوالي 930 ألف دولار أمريكي)، وسط أزمة مالية أدت إلى إفلاس JKN الجزئي وديون متراكمة بلغت 93 مليون دولار.
أعادت المحكمة تحديد موعد الحكم إلى 26 ديسمبر المقبل، معتبرة غيابها دليلاً على نيتها الفرار، خاصة مع شائعات عن هروبها إلى المكسيك حيث أغلقت حسابها على إنستغرام الذي يتابعه 6.6 ملايين شخص، ونفت JKN تحويل أصولها إلى عملات مشفرة.
في الوقت نفسه، أكد الادعاء الفيدرالي المكسيكي أن روشا كانتو، الرئيس الحالي للمنظمة ورجل الأعمال الذي يمتلك 50% من حصتها عبر شركة Legacy Holding Group USA، يخضع لتحقيق منذ نوفمبر 2024 بتهم جريمة منظمة تشمل قيادة شبكة تهريب مخدرات وأسلحة عبر نهر أوسوماسينتا بين غواتيمالا والمكسيك، بالإضافة إلى سرقة وقود لتزويد محطات وقود غير قانونية في كيروتارو.
وافق قاضٍ فيدرالي في أغسطس الماضي على 13 مذكرة توقيف ضمن القضية، ويُعتبر روشا، الذي يشغل أيضاً منصب قنصل غواتيمالا في المكسيك، زعيماً للشبكة التي ترتبط بكارتل خليجي ومجموعة فيراكروز الظل، مع تحويلات مالية مشبوهة بلغت 2.1 مليون بيزو. نفى روشا الاتهامات في تصريح لصحيفة "إل باييس"، لكن التحقيقات مستمرة، ولم يصدر تعليقاً رسمياً من المنظمة حتى الآن.
تعود جذور الأزمة إلى 2022، عندما اشترت JKN حقوق المسابقة مقابل 20 مليون دولار من IMG Worldwide، ثم باعت نصف الحصة إلى روشا مقابل 16 مليون دولار عام 2023، لكن الانهيار المالي لـJKN بدأ مع انهيار قطاع التلفزيون الرقمي التايلاندي ومشاكل في بيع المكملات الغذائية، مما دفع هيئة الأوراق المالية التايلاندية إلى اتهام جاكافونغ بتزوير بيانات 2023، وإجبارها على الاستقالة من مناصبها في يونيو الماضي مع غرامة 119 ألف دولار وحظر من المناصب التنفيذية لـ56 شهراً. أدخلت الشركة إجراءات إعادة تأهيل الديون أمام محكمة الإفلاس المركزية عام 2024، لكن الديون المتأخرة أدت إلى إزالة أسهمها من بورصة بانكوك.
تتوجت هذه الفضائح دورة 2025 التي أُقيمت في بانكوك في 19 نوفمبر، حيث توجت فاطمة بوش فرنانديز من المكسيك باللقب وسط إشكاليات، بما في ذلك توبيخ منظم تايلاندي لها علناً، وانسحاب حكمين، أحدهما الموسيقي عمر حرفوش الذي اتهم المنظمة بتشكيل لجنة تحكيم "مؤقتة" لاختيار 30 مرشحة قبل الجولات الأولية، مشيراً إلى تلاعب محتمل في النتائج.
كما تحقق الشرطة التايلاندية في مزاعم ترويج إعلانات غير قانونية لكازينوهات إلكترونية خلال الفعاليات، مما يعزز الشكوك حول مصداقية المنافسة التي جمعت ممثلات 136 دولة.
أثارت هذه التطورات موجة من التساؤلات حول مستقبل "ملكة جمال الكون"، التي أصبحت رمزاً للتمكين النسائي، لكن مالكيها يغرقون في اتهامات تتراوح من الاحتيال المالي إلى الجريمة العابرة للحدود، مما يهدد بفقدان الرعاة والثقة العالمية. هل يمثل هذا الانهيار نهاية عصر للمنظمة، أم فرصة لإعادة هيكلتها بعيداً عن الظلال الإجرامية؟