بطل المنوفية يضحي بحياته لإنقاذ 13 طالبة.. حسن الجزار: "مات وهو ينقذ أرواح بريئة"

#بطل_مصر #حسن_الجزار #تضحية_إنسانية #سيناء_بطولة

الرؤية المصرية:- في لحظة تجسد أعلى معاني الشجاعة الإنسانية، قفز الشاب حسن أحمد الجزار (30 عامًا) من قرية منيل دويب بمركز أشمون في المنوفية داخل مياه النيل بمنطقة سيناء، لينقذ 13 طالبة جامعية من موت محقق بعد انقلاب ميكروباصهن، لكنه دفع حياته ثمنًا لهذه التضحية رغم أنه لا يجيد السباحة.

اندفع حسن فور سماعه صرخات الاستغاثة بعد انفجار إطار الميكروباص وانقلابه في المجرى المائي، وقفز دون تردد، وكسر الباب الخلفي للمركبة الغارقة، وأخرج الفتيات واحدة تلو الأخرى حتى تأكد من سلامة الـ13 جميعهن. لكن الجهد الهائل استنزف قواه تمامًا، فغرق الشاب وفارق الحياة قبل أن يتمكن أحد من إنقاذه.

والد البطل روى بدموع الفخر والألم لـ«الرؤية المصرية»: «ابني مات بطل، وأنا فخور بيه.. آخر كلماته كانت (نفسي أشوف أمي)، وكان عيد ميلاده بعد يومين فقط، وكنت جهزت له تورتة». وأضاف الأب المكلوم أن حسن ترك ثلاث بنات صغيرات بلا معيل، بعد أن هاجر إلى سيناء بحثًا عن لقمة العيش الكريمة لأسرته.

الحادث الذي وقع قبل أيام قليلة هزّ الرأي العام المصري، وتصدر وسم #حسن_الجزار منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب آلاف المواطنين بمنحه نوط الشجاعة أو وسام الجمهورية، واعتباره شهيدًا وطنيًا، مع توفير معاش شهري لبناته الثلاث ورعاية كاملة لأسرته.

شهود عيان أكدوا أن الطالبات الـ13 خرجن من الحادث دون إصابات خطيرة بفضل بطولة حسن، فيما لا تزال جثته تحت تصرف النيابة العامة تمهيدًا لتسليمها لأهله لدفنها في مسقط رأسه بالمنوفية وسط حالة من الحزن العام. 

تضحية حسن الجزار ليست مجرد قصة بطولة فردية، بل شهادة حية على قيم التكافل والفداء التي لا تزال تجري في عروق المصريين.. فهل ستسارع الدولة لتكريم هذا البطل الذي اختار أن يموت ليحيا غيره؟