تسعى روسيا إلى إحداث ثورة في المجال الطبي من خلال تطوير شريحة ذكية قادرة على إجراء تحليل كيميائي حيوي للدم بشكل فوري في الميدان، دون الحاجة إلى مختبرات تقليدية.
أعلن يوري كولتشين، رئيس الفرع الشرقي لأكاديمية العلوم الروسية، عن هذا الإنجاز المبتكر خلال فعاليات منتدى الشرق الاقتصادي العاشر في فلاديفوستوك، مؤكدًا أن هذه التكنولوجيا ستغير قواعد الرعاية الصحية.
اقرأ ايضأ:-
شريحة ذكية لتحليل سريع
كشف كولتشين أن الشريحة الجديدة تتيح للأفراد إجراء تحليل دم كامل في دقائق معدودة، حيث يقوم المستخدم بأخذ عينة دم بسيطة، وتقوم الشريحة بتحليلها فورًا وتقديم نتائج دقيقة.
هذا الابتكار يعزز القدرة على تشخيص الحالات الطبية بسرعة في المناطق النائية أو أثناء الطوارئ، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتسريع اتخاذ القرارات الطبية.
الذكاء الاصطناعي والمسيرات
لم تقتصر الابتكارات في الشرق الأقصى الروسي على الشريحة الطبية، بل امتدت لتشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة.
وأوضح كولتشين أن الذكاء الاصطناعي يستخدم حاليًا في الطب، علم المحيطات، وحتى مراقبة النباتات، حيث يساعد في تتبع نموها، رصد أمراضها، وتحليل التغيرات البيئية.
كما يعمل العلماء على تطوير مسيرات جوية وبحرية وتحت مائية ذاتية القيادة، تستخدم في مهام مثل البحث عن السفن الغارقة ودراسة بيولوجيا قاع البحر.
وتتميز هذه الروبوتات بقدرتها على اتخاذ قرارات مستقلة بناءً على برمجيات متقدمة.
تأثير عالمي محتمل
يأتي هذا التقدم التكنولوجي في إطار رؤية روسيا لتعزيز الابتكار في المناطق الشرقية، مع التركيز على تطبيقات عملية تخدم المجتمع.
ومن شأن الشريحة الذكية أن تحدث نقلة نوعية في التشخيص الطبي، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى بنية تحتية طبية متقدمة. كما أن دمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في هذه المشاريع يعزز من كفاءتها ويوسع نطاق تطبيقاتها.
منتدى الشرق الاقتصادي
يُعقد منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك من 3 إلى 6 سبتمبر 2025، تحت شعار "الشرق الأقصى: التعاون من أجل السلام والازدهار"، بمشاركة أكثر من 4.5 ألف شخص من 70 دولة.
ويعد هذا المنتدى منصة رئيسية لعرض الابتكارات وتعزيز التعاون الدولي، مما يبرز دور روسيا كمركز للتقدم التكنولوجي.
آفاق مستقبلية
تفتح هذه التطورات آفاقًا جديدة للتعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا والطب.
ومع استمرار الجهود لتطوير هذه الشريحة والتقنيات المرتبطة بها، يتوقع أن تسهم في تعزيز قدرات الرعاية الصحية والبحث العلمي عالميًا، مما يعكس التزام روسيا بقيادة الابتكار في مواجهة التحديات المعاصرة.