الرؤية المصرية:- في حدث أثار مخاوف أمنية متجددة، أجبرت مشكلة في المحرك هبوط ثلاث مروحيات عسكرية أمريكية اضطرارياً في مطار تاكاماتسو بمحافظة كاغاوا غرب اليابان يوم الخميس، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية، مما يعيد إشعال نقاشات حول سلامة القوات الأمريكية المتمركزة في البلاد.
وفقاً لوكالة الأنباء اليابانية "كيودو"، وقع الحادث حوالي الساعة 2:25 مساءً بالتوقيت المحلي، حيث أفادت السلطات المحلية بأن إحدى المروحيات عانت من عطل فني في المحرك دفع الطيارين إلى الإقلاع السريع نحو المطار الأقرب لتجنب أي مخاطر.
اقرأ ايضأ:-
غادرت المروحيات الموقع بعد ساعتين تقريباً، ولم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول نوع الطائرات أو الوحدة العسكرية المعنية، فيما تجري التحقيقات لتحديد الأسباب الدقيقة.
يأتي هذا الواقعة ضمن سلسلة حوادث متكررة تشمل طائرات حربية أمريكية في اليابان، حيث سجلت السنوات الأخيرة حوادث مشابهة مثل هبوط اضطراري لمروحية أوسبري في يوليو الماضي، وأخرى على شواطئ وأراضي زراعية قرب طوكيو في أغسطس وأكتوبر.
هذه التسلسلات غالباً ما ترتبط بعمليات تدريب روتينية أو نقل عسكري، لكنها تثير تساؤلات حول صيانة المعدات وإجراءات السلامة في قواعد مثل أوكيناوا ويوكوسوكا، حيث يتمركز نحو 54 ألف جندي أمريكي بموجب الاتفاقيات الدفاعية الثنائية.
يعكس الحادث استياءً متزايداً لدى السكان المحليين والسلطات الإقليمية، الذين يرون في هذه الحوادث تهديداً محتملاً للسلامة المدنية، خاصة في ظل فضائح سابقة تورط فيها جنود أمريكيون بجرائم جنسية أو حوادث مرورية.
وفي تصريحات سابقة، دعت حكومات محافظات مثل أوكيناوا إلى إعادة تقييم التواجد العسكري الأمريكي، محذرة من أن مثل هذه الأحداث قد تُقوض الثقة في التحالف الياباني-الأمريكي، الذي يُعد ركيزة أساسية للأمن الإقليمي أمام التحديات الصينية والكورية الشمالية.
مع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستدفع هذه الحوادث طوكيو وواشنطن نحو إصلاحات جذرية في بروتوكولات السلامة، أم ستظل جزءاً من التوترات اليومية في التحالف العسكري؟