تناول اللقاء التطورات الأخيرة في سوريا وقطاع غزة، حيث أكد الوزيران دعمهما للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية في مواجهة الاشتباكات الدامية التي تشهدها بعض المناطق، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المصرية لإعادة إعمار غزة وتثبيت وقف إطلاق النار، فضلاً عن تطور العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا.
اقرأ ايضأ:-
التطورات في سوريا
شهدت منطقة الساحل السوري، وعلى رأسها محافظة اللاذقية، يومين من الاشتباكات الدامية بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة وصفتها السلطات بـ"فلول النظام السابق".
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت هذه المواجهات عن سقوط 93 قتيلاً من عناصر وزارتي الداخلية والدفاع، و120 قتيلاً من المسلحين، إلى جانب 162 مدنياً قتلوا في مجازر متفرقة.
أعربت مصر عن قلقها العميق إزاء هذه التطورات، مؤكدة دعمها للدولة السورية واستقرارها، ورفضها لأي تحركات تهدد أمن الشعب السوري.
من جانبهما، شدد الوزيران المصري والتركي على أهمية مكافحة العنف بكل أشكاله، ودعيا إلى إدارة عملية سياسية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري وتحافظ على حقوق الطوائف المختلفة.
الأوضاع في قطاع غزة
تطرق اللقاء إلى آخر المستجدات في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير المصري مخرجات القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة في 4 مارس. تضمنت هذه المخرجات خطة عربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، إلى جانب جهود مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ مراحله الثلاث.
وأشاد الوزير التركي هاكان فيدان بهذه المخرجات، خاصة خطة إعادة الإعمار المصرية، وناقش الوزيران سبل التحرك المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي للترويج لهذه الخطة وحشد الدعم السياسي والمادي لها، في محاولة لضمان استقرار الوضع في غزة وتخفيف معاناة سكانها.
العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا
أكد الوزير المصري بدر عبد العاطي على التطور الملموس في العلاقات بين مصر وتركيا، مشيداً بزيادة وتيرة الزيارات رفيعة المستوى التي تعزز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشار إلى الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين.
ويأتي هذا اللقاء كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز الشراكة الثنائية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في المستقبل.
يؤكد لقاء وزيري خارجية مصر وتركيا على أهمية التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، سواء في دعم استقرار سوريا أو إعادة إعمار غزة.
كما يعكس التزام البلدين بدعم السلام والأمن في المنطقة، مع تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد تطوراً إيجابياً. ومع استمرار هذه الجهود، يمكن لمصر وتركيا أن تلعبا دوراً محورياً في تحقيق الاستقرار وتعزيز التعاون في الشرق الأوسط.