أفادت مصادر ميدانية يمنية ووسائل إعلام محلية بأن الضربات الجوية جاءت رداً على تقدم قوات الانتقالي المدعوم إماراتياً في مناطق تسيطر عليها قبائل حضرموت المدعومة سعودياً، في تصعيد غير مسبوق يعكس عمق الخلاف بين الرياض وأبوظبي داخل التحالف ضد الحوثيين.
تناقل ناشطون يمنيون مقاطع فيديو تظهر أعمدة الدخان ترتفع من المواقع المستهدفة، بينما أكدت قنوات تابعة للمجلس الانتقالي وقوع الغارات دون تأكيد رسمي فوري من الجانب السعودي، الذي سبق وأصدر بياناً يوم الخميس يندد بالتحركات "الأحادية" للانتقالي في حضرموت والمهرة.
يأتي هذا التطور بعد سيطرة قوات الانتقالي مطلع ديسمبر على مناطق واسعة في حضرموت الغنية بالنفط، مما أثار مخاوف سعودية من فقدان النفوذ في محافظة حدودية حيوية، وسط جهود مشتركة سعودية-إماراتية لاحتواء الأزمة عبر فرق عسكرية مشتركة.
مع استمرار التوترات، يبرز الصراع على الموارد النفطية والنفوذ الإقليمي كعامل رئيسي في تعقيد المشهد اليمني، حيث يهدد بانفجار تحالف هش بني على مواجهة مشتركة للحوثيين.