رئيسا فرنسا وإيران يجتمعان على هامش الدورة 27 لأعمال الأمم المتحدة

اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، غالبا ما تكون مناسبة لقمم عربي ودولية مصغرة، على شاكلة الاجتماع الذي كان بين طهران وباريس ، حيث عقد رئيسا فرنسا مانويل ماكرون وايران، حسن روحاني اجتماعا ثنائيا أكدا خلاله  أهمية التزام كافة الأطراف المعنية ببنود الاتفاق النووي المبرم بين طهران ودول (5 1) عام 2015.

وكان الاجتماع الذي جرى على هامش الدورة السابعة والعشرين لاجتماعات المنظمة الأممية فرصة ناقشا خلالها قضايا دولية واقليمية، بحسب مصادر دبلوماسية.

حول الوضع في سوريا، اقترح ماكرون تشكيل لجنة من جميع أطراف النزاع السوري بالإضافة الى الأعضاء الدائمين لدى مجلس الأمن الدولي من أجل إنهاء الصراع في هذا البلد، وقال: "هدف هذا الاقتراح ليس بديلا عن مباحثات استانا بل هو مكمّل له".
تطرّق الرئيس الفرنسي إلى مسألة استفتاء إقليم كردستان العراق، معتبرا أن على أكراد العراق أن يقتنعوا بموقعهم ضمن الإطار القانوني لهذا البلد.

وقالت المصادر للصحفيين عقب انتهاء الاجتماع أن الرئيسين بحثا خلال المشاورات المغلقة، عددا من الموضوعات تناولت الاتفاق النووي، والوضع في العراق واليمن وميانمار، وسبل مكافحة الإرهاب.

وأوضحت المصادر أن الرئيسين شددا خلال الاجتماع على أهمية التزام كافة الأطراف المعنية ببنود الاتفاق النووي الذى ينتهي العمل به عام 2025، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتوصلت طهران، في 14 تموز/يوليو 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة "5 1" (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا).

ويقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

وقال الرئيس الايراني حسن روحاني خلال الاجتماع بحسب قناة "العالم" الايرانية ان التصرفات الأمريكية تجاه الاتفاق النووي هي تصرفات مقلقة. مؤكّدا أن المنظمة الوحيدة التي يمكنها الاشراف على الاتفاق النووي هي الوكالة الدولية للطاقة الذّرية التي أعلنت 7 مرّات حتى الان التزام إيران بهذا الاتفاق، ولا ينبغي للبعض أن يربطوا اتفاقا واضحا كالاتفاق النووي بمسائل أخرى.

ونوّه روحاني إلى ضرورة التعاون المشترك بين إيران وفرنسا في كافة المجالات الاقليمية وخصوصا مكافحة الإرهاب؛ مؤكّدا على دور هذا التعاون لحل أزمات المنطقة وقال: "إيران تواجه الإرهاب اليوم في المنطقة، وفي هذا المجال ياتي تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق وسوريا الّذي جاء بطلب رسمي من حكومتي هذين البلدين".