بورما مستعد لعودة مسلمي الروهينغا

أعلنت بورما استعدادها لتنظيم عودة مسلمي الروهينغا الفارين من التصفية العرقية المنتهجة ضدهم من جانب الجيش البورمي، وذلك بعد تحذير القوى الغربية الزعيمة البورمية سو تشي من اجراءات محتملة ضد بلادها .

أعلنت الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي الثلاثاء ان بلادها "مستعدة" لتنظيم عودة أكثر من 410 الاف لاجئ من الروهينغا فروا الى بنغلادش المجاورة، معربة عن "القلق" حول المسلمين والمدنيين "العالقين" في الازمة.

وقالت سو تشي في كلمة متلفزة ان بلادها "لا تخشى تدقيقا دوليا" حول الازمة مضيفة "نحن مستعدون لان نبدأ التحقق" في هوية اللاجئين بهدف تنظيم عودتهم.

رئيسة وزراء ميانمار، أون سان سو تشي
تتعرض الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام لسيل من الانتقادات على الساحة الدولية بسبب صمتها بشأن قمع الروهينغا.

ووجهت بريطانيا وقوى دولية تحذيرا باتخاذ اجراءات ضد بورما في حال لم تقم الزعيمة أونغ سان سو تشي بتحرك لإنهاء حملة الجيش البورمي ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الى اجتماع حول الأزمة في بورما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال جونسون خلال الاجتماع الذي حضرته السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ونائب وزير خارجية بورما، ان العنف في ولاية راخين "وصمة عار على سمعة البلاد" التي لم يمض وقت طويل على تحولها الى الحكم الديموقراطي.

وقالت "الولايات المتحدة تستمر بحض الحكومة البورمية على انهاء العمليات العسكرية، وتأمين ممرات انسانية، والالتزام بالمساعدة على العودة الآمنة للمدنيين الى منازلهم".

ومن الدول الأخرى التي تمثلت في الاجتماع بنغلادش التي تعد الوجهة الأساسية للنازحين الروهينغا، اضافة الى استراليا وكندا والدنمارك واندونيسيا والسويد وتركيا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال في حديث سابق لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان امام سو تشي "فرصة أخيرة" لتغيير المسار في خطابها الثلاثاء.