جاء ذلك خلال لقائه بنظيره السوداني علي يوسف الشريف في القاهرة، حيث تم تناول العديد من القضايا الحيوية التي تؤثر على استقرار المنطقة.
التوجه المصري نحو دعم السودان
أعرب عبدالعاطي عن حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان، بما يحفظ مصالحه ويعزز سيادته ووحدة أراضيه.
وقد استعرض الوزير المصري الموقف الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، مرحبًا بقرارات مجلس السيادة السوداني المتعلقة بتسريع وصول المساعدات الإنسانية.
تؤكد هذه التصريحات على التزام مصر بمساندة السودان في مواجهة الأزمات الإنسانية والسياسية التي تعصف بالبلاد، خاصةً في ظل النزاع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ملايين الأشخاص.
التعاون في المجالات الإنسانية والتعليمية
في خطوة تعكس حرص مصر على مستقبل الطلاب السودانيين، اتخذت الحكومة المصرية إجراءات لتجهيز عدد من المدارس لإجراء امتحانات أبناء الجالية السودانية.
هذه المبادرة تُظهر التزام مصر بدعم التعليم وتوفير بيئة مستقرة للطلاب الذين فروا من النزاع. كما تناول اللقاء ملف الأمن المائي، حيث اتفقت الدولتان على ضرورة الحفاظ على التنسيق والتعاون لحماية الأمن المائي لدولتي المصب على نهر النيل.
يعكس هذا التعاون أهمية العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، ويعزز من موقفهما المشترك في مواجهة التحديات المائية.
التحديات المقبلة
رغم جهود مصر ودعمها المستمر للسودان، تبقى التحديات قائمة. فالأزمات الإنسانية والسياسية تتطلب استجابة سريعة وفعالة من المجتمع الدولي لضمان تحقيق الاستقرار. كما أن استمرار النزاع الداخلي في السودان قد يؤثر سلبًا على جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية.