في لقاء جمع الرئيس المصري بوفود أفريقية وممثلي الاتحاد الإفريقي، أوضح السيسي أن سياسة القاهرة تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول، مشيراً إلى أن مصر لم توجه أي تهديدات لإثيوبيا رغم الخلاف حول سد النهضة، معتبراً أن الحوار السياسي هو الطريق الوحيد لحل النزاعات.
وأبرز أهمية تعزيز البنية التحتية في القارة لتقليص النزاعات ودفع التنمية، محذراً من أن الحلول العسكرية لا تؤدي إلا إلى تعميق الأزمات.
من جانبهم، عبر الوزراء والمسؤولون الأفارقة عن تقديرهم لدور مصر في تعزيز السلام والتنمية بالقارة والشرق الأوسط، مشيدين بجهود السيسي الشخصية والمشاريع التنموية التي تنفذها الشركات المصرية في دول أفريقية متنوعة، مع تطلعهم لاستمرار الدعم المصري في تحقيق الرخاء المشترك.
في سياق متصل، ردت إثيوبيا على تصريحات السيسي برفض اتهامات اتخاذ إجراءات أحادية، مؤكدة أن السد إنجاز سيادي يعود بالنفع على المنطقة بأكملها، بما في ذلك تعزيز الطاقة والتنمية المستدامة.
وفي تصريحات سابقة، شدد السيسي على رفض مصر لأي إجراءات أحادية في حوض النيل الشرقي، محذراً من أن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات حقوقها المائية.
مع استمرار التوترات حول سد النهضة، الذي يُعتبر أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، هل يفتح حوار المنتدى باباً جديداً لاتفاق يوازن بين التنمية الإثيوبية والأمن المائي المصري؟