تونس: الإرهاب نتيجة صراع سياسي وليس ديني، رسالة من أرض الديانات إلى العالم

تونس/ جربة/ عوض سلام: كانت الندوة الدولية حول حوار الأديان والحضارات من أجل مجابهة التطرف والإرهاب، التي عقدتها وزارة الشؤون الدينية التونسية بالتعاون مع وزارة السياحة، وبإشراف رئاسة الحكومة، في جزيرة جربة، رسالة إلى العالم والداخل التونسي، أكدت خلالها على أن الإرهاب والتطرف ليسا نتيجة لصراع ديني بل إفراز للصراع السياسي والمصالح.

جاء ذلك ضمن البيان الختامي للندوة التي انتظمت على مدار يومي 3، 4 مايو 2018، وتزامنت مع أعياد اليهود الذي يحجون في هذا الوقت من كل عام إلى معبد الغريبة بجزيرة جربة، حيث يتوافد يهود من كافة أرجاء العالم إلى هذه المعبد المقدس.

مفتي الديار التونسية، الشيخ عثمان بطيه يتصدر مجموعة من الأحبار من روسيا وعواصم أوروبية ضمن الندوة الدولية حول حوار الأديان والحضارت من أجل مجابهة التطرف والإرهاب، يوم 4 مايو 2018، تصوير، الرؤية الإخبارية

وجاءت التوصيات، "تتويجا لتوصيات الندوات الماضية، وتعبر عن الرأي العام التونسي، لتؤكد أن الإرهاب لا دين له، وأن الدين يدعم دحض الإرهاب وإجتثاثه. ولا أن الدين هو الذي يرسخ الإرهاب، حسب ما صرح به مستشار وزير الشؤون الدينية التونسية، منير جمور، لـ"الرؤية الإخبارية".

وأكد جمور على ضرورة تضافر الجهود من الإعلاميين ورجال الفكر، والدين من مختلف الطوائف لدحر شبح الإرهاب بالفكر المستنير، وتأصيل مبدأ الوسطية الذي يتميز به الإسلام.

وأضاف أن الواجب متعلق بالأئمة والوعاظ بوزارة الشؤون الدينية لنشر الفكر المستنير على المنابر، وحلقات الدروس، وحتي في الكتاتيب، والتعريف بأن كل الأديان يجب أن تتعايش معا، وأن مصدرها واحد وهو الله، وهدفها واحد وهو إسعاد البشرية.

وأوضح أن الأصل في الصراع سياسي وليس ديني ومصالح والدين براء من هذه الصراعات بين الطوائف والمذاهب.