ألمانيا أكبر أعداء تركيا من الكتلة الأوروبية، ما السبب؟

توتر العلاقات بين تركيا ودول من الاتحاد الأوروبي بدأ من أزمة اللاجئين، وتفاقمت خلال تظاهرات التأييد للتغير الدستوري لصالح رجب طيب أردوغان، وكانت بدأت من ألمانيا إلى النمسا إلى بلجيكا، لكن ظلت برلين بعد مرور تلك الهزات هي العدو الأول لرجب طيب أردوغان، وليس لتركيا، حيث أصبحت أنجيلا ميركل في حرب شخصية مفتوحة معهن كانت آخر موقعة هي إغلاق ملف إنضمام أنقره إلى الإتحاد الأوروبي.

وآخر تلك المواقع في الحرب المستعرة بين أنقرة وبرلين نتج عنها استدعاء الخارجية التركية أنقرة سفير ألمانيا احتجاجا على تظاهرة للأكراد في كولونيا رفعت بها صور عبدالله أوجلان وتلت بها رسائل منه، وهي التي لم تسمح بمظاهرات مؤيدة لأردوغان خلال استفتاء تغيير الدستور.

تدهورت العلاقات بين أنقرة وبرلين في شكل كبير منذ محاولة الانقلاب في تركيا في تموز/يوليو 2016.

وقد أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها استدعت، السبت، سفير ألمانيا احتجاجا على تظاهرة في مدينة كولونيا بغرب ألمانيا ونظمها، بحسب أنقرة، ناشطون مؤيدون للقضية الكردية مقربون من حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا كما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة " إرهابية".

وقالت الوزارة في بيان لها " ندين السماح بتنظيم فعالية من جانب فروع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في ألمانيا، وترويجهم للإرهاب اليوم في كولونيا"، مضيفة " لقد عبّرنا لسفير ألمانيا لدى أنقرة عن رد فعلنا بشكل حازم".

وانتقدت الوزارة السلطات الألمانية لأنها سمحت بأن ترفع خلال التظاهرة صور لعبد الله اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، وأن تتلى على مسامع المتظاهرين رسائل منه.

وعبّرت الخارجية التركية في بيانها عن استنكارها " لسياسة الكيل بمكيالين (التي تنتهجها المانيا) في الحرب العالمية ضد الإرهاب"، مناشدة الحكومة الألمانية انتهاج " نهج مبدئي ضد كل أشكال الإرهاب".

وتدهورت العلاقات بين أنقرة وبرلين في شكل كبير منذ محاولة الانقلاب في تركيا في تموز/يوليو 2016. وتندد برلين بشدة بحملة " التطهير" التي أعقبت هذه المحاولة، في حين تتهمها أنقرة بإيواء انفصاليين أكراد وآخرين يشتبه بأنهم " انقلابيون".

وأدى النزاع الكردي في تركيا إلى سقوط نحو أربعين ألف قتيل منذ اندلاعه في العام 1984.