اليمن: عبد الله صالح "سجين" صنعاء من جديد

العاصمة اليمنية صنعاء أصبحت سجنا للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح للمرة الثانية منذ الإطاحة بنظامه بداية عام 2011 بعد أن وضعته ميليشيات الحوثي، تحت الإقامة الجبرية بمقر إقامته هناك.

الحوثيون أبلغوا صالح بعدم مغادرة مكان إقامته، وأخبروه أنهم "غير مسؤولين عن أمنه".

وأكدت المصادر أن صالح بات يخشى على حياته من الحوثيين، وطالب أتباعه بالتزام الهدوء، وسط حالة غضب واستياء من قيادات حزبه وأنصاره.

 الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهو محروق الوجه لأول مرة منذ إصابته قبل خروجه إبان الثورة التي أطاحت به

كما ذكرت مصادر سياسية بصنعاء أن قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام تمارس ضغوطا على صالح لفض الشراكة مع الحوثيين.

وطالبت قيادات في ميليشيات الحوثي بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة من سموهم "الطابور الخامس".

وقال القيادي، حمزة الحوثي، إن اعلان حالة الطوارئ أصبح ضرورة وأن من يمانع في ذلك "يعد مخالفا لدستور اليمن"، حسب زعمه.

وكانت ميليشيات الحوثي حاصرت، الأحد، منزل صالح، ونصبت نقاط تفتيش في محيطه، في مؤشر على تزايد التوتر بين شركاء الانقلاب بالبلاد.

وأعلنت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام أن هناك "عملية استفزاز كبيرة" من قبل الحوثيين لصالح من خلال استحداث نقاط التفتيش في محيط منزله، ومنزل نجله أحمد في العاصمة.

كما كشفت مصادر إعلامية يمنية أن ميليشيات الحوثي أصدرت تعميما بمنع صالح وقيادات حزبه وأعضاء مجلس النواب من مغادرة صنعاء.