تمهيدا للقمة الثلاثية رؤساء خارجية دول الجوار الليبي يصدرون "بيان تونس"

في انتظار القمة الثلاثية التي ستجمع رؤساء مصر وتونس والجزائر، أصدر وزراء خارجية البلدان الثلاث بيان تونس على إثر اجتماع تمهيدي بالعاصمة التونسية.

ويبدو أن عوامل هامة منها عدم قدرة الرئيس الجزائري على الانتقال إلى تونس خاصة بعد تأجيل لقاء بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إضافة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لازالت زيارته إلى تونس مثيرة للحساسيات السياسية فقد قد أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن رؤساء تونس والجزائر ومصر سيعقدون اجتماعا بالعاصمة الجزائرية "لدعم تسوية سياسية شاملة" للأزمة في ليبيا الغارقة في الفوضى، من دون تحديد موعد الاجتماع.

وزير الخارجية التونسي ونظيره المصري سامح شكري، والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل في ختام اجتماعهم التمهيدي

وأعلنت رئاسة الجمهورية التونسية ان الدبلوماسيين الثلاثة وزير الخارجية التونسي ونظيره المصري سامح شكري، والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل في ختام اجتماعهم التمهيدي وقعوا في لقاء مع الرئيس الباجي قائد السبسي "إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية في ليبيا، في إطار تكريس المبادرة الرئاسية التونسية لحلّ الأزمة في ليبيا".

وفي هذا الاعلان، تعهدت تونس والجزائر ومصر "مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا بدون إقصاء في إطار الحوار الليبي-الليبي بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية الامم المتحدة" داعية الى ان "يضم الحوار كافة الأطراف الليبية مهما كانت توجهاتها وانتماءاتها السياسية".

وجددت الدول الثلاث التي ترتبط بحدود برية مشتركة مع ليبيا "رفض اي حل عسكري للازمة الليبية واي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية" الليبية.

وأعلنت "التمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية وبالحل السياسي كمخرج وحيد للازمة الليبية على قاعدة الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2015 (بالصخيرات في المغرب) باعتباره إطارا مرجعيا".

كما اعلنت "مساندة المقترحات التوافقية للأطراف الليبية قصد التوصل الى صياغات تكميلية وتعديلات تمكن من تطبيق" اتفاق الصخيرات.