اوباما يزرع الالغام لترامب في بولندا وبحر البلطيق

عندما وقع نشر قوات أميركية في النرويج، في نوفمبر من العام الماضي 2016 ، عزز الجيش الروسي أسطوله بمدينة كالينينجراد المطلة على بحر البلطيق بسفينتين حربيتين صغيرتين مزودتين بصواريخ كروز طويلة المدى، وذلك للتصدي لما ترى روسيا أنه تعزيزات مثيرة للقلق من قبل الناتو بالمنطقة.

وفي انتظار رد فعل موسكو، وصلت الكتيبة الامريكية الحديدية التي ستنتشر في كل من استونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وبلغاريا والمجر، الى بولندا، وسط ترحيب البولنديون، في إطار عملية انتشار غير مسبوقة في الخاصرة الشرقية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بهدف ردع أي تهديد روسي محتمل.

الكتيبة الأمريكية الحديدية تصل بولندا، ورد فعل روسي منتظر

وتتألف "الكتيبة الحديدية" المجهزة بمعدات ثقيلة من نحو 3500 جندي، وهي تتخذ مقرا لها في فورت كارسون في كولورادو.

 ومن المقرر أن تنتشر في كل من استونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وبلغاريا والمجر بشكل تناوبي.

ويأتي هذا الانتشار في إطار عملية "العزم الأطلسي" التي أطلقتها وزارة الدفاع الأميركية بهدف مواجهة المخاوف الأمنية في الخاصرة الشرقية للحلف الأطلسي بعد قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم في 2014.

ويأتي نشر الكتيبة بأمر من إدارة الرئيس باراك أوباما، قبل أسبوع من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي أكد مرارا أن ادارته ستسعى إلى تخفيف التوترات مع روسيا. وقالت بولندا الجمعة لترامب إن أي تحسن في العلاقات بين واشنطن وموسكو يجب ألا يأتي على حساب وارسو.