مجلس الأمن يقلم أظافر إسرائيل ويتبنى قرارا بتجميد الاستيطان بأغلبية 14 دولة وأمريكا تمتنع عن الفيتو

صوتت كل من  فرنسا، روسيا، بريطانيا، الصين، نيوزيلندا، اسبانيا، مصر، ماليزيا، فنزويلا، أنغولا، أوكرانيا، اليابان، السنغال وأوروغواي الى جانب قرار، تقدمت به كل من ماليزيا، نيوزيلندا، فنزويلا، والسنغال، ولا حتى حليفتها الكبرى الولايات المتحدة، التي فضلت الامتناع عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد هذا القرار.

وبالرغم من دعوات أعضاء في الكونغرس الأمريكي الى الرئيس أوباما بمعارضة القرار واستخدام حق النقض، الا أن إدارة أوباما لم تذعن لهذه الدعوات.

كانت قد أعلنت الرئاسة المصرية، الجمعة، أن مصر وافقت على تأجيل التصويت على مشروع قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي بعد اتصال تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وكان عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندزي غراهام - المسؤول عن تحويل الأموال الأمريكية الى الولايات المتحدة، قد هدد بوقف تحويل الأموال في حال اعتمد هذا القرار متهما الرئيس أوباما بالمسؤولية عنه.

القرار أيضا "يطالب بخطوات مباشرة لمنع أعمال العنف بحق المدنيين، بما في ذلك الارهاب. ويطالب جميع الاطراف على تكثيف الجهود لانجاز حل دائم وعادل وسلمي للنزاع في الشرق الأوسط ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي".

من جانبها أكدت نيوزيلندا في كلمة مندوبها أن "المستوطنات تهدد حل الدولتين في خطر وهي رسالة وصلتنا بوضوح في التقرير الأخير وفي التقارير السابقة للأمين العام. ولذلك قدمنا مشروع القرار".

بينما أوضح مندوب فنزويلا ان "هذا المشروع قد يكون تاريخيا اذ انه قد يساهم بتحقيق السلام"! وشكر مصر على جهودها من اجل تحقيق السلام.

واعتبر أن المستوطنات هي أكبر تهديد في الوقت الحالي لحل الدولتين وهي سبب بتردي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحا أنه يتوجب على مجلس الأمن تحمل المسؤولية "هذا القرار يؤكد حق الطرفين بالتعايش السلمي داخل حدود 1967، ووفق أحكام القانون الدولي والقرار 142.  يتطرق ايضا لاشكاليات المستوطنات وزعزعة الاستقرار".