الرؤية المصرية:- أعلن مجلس الأعمال التونسي الأفريقي (TABC) رسميًا أن كندا ستكون ضيف الشرف في الدورة التاسعة للمؤتمر الدولي لتمويل الاستثمار والتجارة في أفريقيا FITA2026، المقرر عقده يومي 28 و29 أبريل 2026 في فندق راديسون بلو بتونس العاصمة.
القرار يحمل دلالات استراتيجية كبيرة، إذ يهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية التونسية-الكندية وفتح قنوات استثمارية مباشرة بين أوتاوا ودول القارة الأفريقية عبر البوابة التونسية.
ويأتي اختيار كندا – ثاني أكبر دولة في العالم مساحة ومن أغنى عشر اقتصادات عالميًا – ليعكس طموحًا مشتركًا لتحويل تونس إلى مركز إقليمي لربط رؤوس الأموال الكندية بالفرص الأفريقية الواعدة في قطاعات الطاقة المتجددة، التعدين، البنية التحتية، التكنولوجيا والزراعة الذكية.
ومن المتوقع أن تشهد الدورة حضورًا رفيع المستوى من المسؤولين الكنديين والشركات الكبرى، بدعم مباشر من سفارة كندا بتونس وسفارة تونس بأوتاوا، مع تنظيم وفد اقتصادي كندي كبير وفعالية جانبية خاصة بعنوان «كندا – أفريقيا» على هامش المؤتمر.
وسيتضمن برنامج المؤتمر جلسات نقاش استراتيجية، عروض خبراء دوليين، لقاءات ثنائية بين الشركات (B2B) ولقاءات مع الحكومات والشركات (B2G)، إضافة إلى جلسات شبكات علاقات موجهة لإبرام صفقات ملموسة.
ويراهن منظمو FITA2026 على تعزيز ما يسمونه «المثلث الذهبي» كندا – تونس – أفريقيا، ليصبح نموذجًا جديدًا للتعاون جنوب-شمال-جنوب يركز على التنمية المستدامة والنمو الشامل.
وتكتسب هذه الدورة أهمية خاصة في ظل سعي تونس لاستعادة جاذبيتها الاستثمارية بعد سنوات من التحديات الاقتصادية، وفي وقت تسعى فيه كندا لتنويع شراكاتها الأفريقية بعيدًا عن النمط الفرنكوفوني التقليدي.
هل تنجح تونس في تحويل ضيافة كندا إلى محرك حقيقي للاستثمارات طويلة الأمد في عمق القارة السمراء؟ الإجابة ستكتبها صفقات أبريل 2026.