حزوة، بداية صحوة المهرجانات التونسية بأهمية الإعلام السياحي

تونس/ توزر- حزوة/ كتب: عوض سلام/ ما يقارب 400مهرجان ثقافي في كافة ربوع تونس سنويا، كانت كافية بأن تنال هذه البلاد – التي وهبتها الطبيعة أجمل المناظر الخضراء المتمثلة في السواحل والشمال الغربي، والصفراء أين الصحراء المترامية الأطراف في الجنوب - ما تستحق من رواج سياحي داخليا كان أو خارجيا، هذا إذا ما كان لإدارات تلك المهرجانات الثقافية رؤية واضحة متبلورة في العمل الإعلامي السياحي.

ندوة حول الاعلام السياحي ودعم السياحة البديلة نظمها مركز الإعلام السياحي ضمن الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الدولي بحزوة
مصدر الصورة: تصوير عوض سلام

إدارة المهرجان الدولي للخيام بحزوة، كانت لديها تلك الرؤية في سياق الندوة التي عقدتها بحضور ضيوف من عدد من الدول العربية، وهي: الجزائر، الأردن، العراق، المغرب، ولبنان إلى جانب تونس، تم خلالها بحث دور الإعلام في دعم السياحة البديلة، تحت إشراف مركز تونس للإعلام السياحي، وذلك ضمن الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الدولي للخيام بحزوة، التي تنتظم في الفترة من 28 إلى 31 أكتوبر2019.

{vembed Y=ZMn8wW34wsE}

وتناول المتدخلون البحث والنقاش حول ما تحويه ربوع تونس من منتوجات سياحية فريدة منها البيئية، الإيكولوجية، الثقافية، والدينية...واتفق الجميع حول أن الإعلام السياحي وإن كان كفكرة بدأ من لبنان ومصر، إلا أن تونس تبنت هذا التوجه لكن ضمن العمل العام للإعلامي.

كما تم التركيز على دور الإعلام العمومي والداخلي في تونس في دعم قطاع السياحة لا سيما أنها أهم روافد الاقتصاد في البلاد، وأن هذا الدور لا يقل أهمية عن دور الإعلام الدولي، وذلك في ظل الثورة الرقمية، والمواقع الاجتماعية، والافتراضية.

وكان مدير المهرجان الدولي للخيام بحزوة، على السعيدي في مقدمة المتدخلين الذي تحدث عن مدينة حزوة من حيث انها مدخل للبلاد من جهة الجزائر، ولأنها منطقة نائية لابد من دعمها اقتصاديا حتى تكون واجهة مشرفة للبلاد.

كما قدمت إشراق قاسم خليل (العراق) مداخلة حول دور الاعلام السياحي ومعوقاته في دعم القطاع وخاصة منه السياحة البديلة، وقد قدمت لمحة عما قد تمنحه السياحة من دفع لعجلة الاقتصاد في أي بلد.

ولم تخرج الناشطة الأردنية بديعة موسى عتمة، عن نفس السياق، خاصة أنه كانت سفيرة للسياحة الأردنية خلال تلك الندوة لما حملته من مطويات وأقراص مدمجة حول أهم المناطق السياحية في بلادها.

أما الناشط بالمجتمع المدني، احمد صانع (الجزائر)، فقد قد مداخلة أشار من خلالها إلى أن دور الإعلامي بدأ منذ قديم الزمان، وكان الإعلام الأدبي هو من أهم تلك التخصصات التي دفعت المغاربة إلى زيارة بغداد، والعراقيين إلى زيارة الأندلس من خلال من تم نقله عبر الإعلام.

وفي المجمل، كانت تلك الندوة بأهمية، وإن لم تخرج بتوصيات حول آليات دعم دور الإعلام السياحي في دعم السياحة البديلة، فإن المداخلات كانت فرصة لتلاقح الأفكار وفتح لقنوات التعارف بين الضيوف القادم من عدد من الدول العربية، والإعلاميين الحاضرين بما قد يدفع نحو التركيز على الأقلام الإعلامية المختارة لتغطية الأنشطة الثقافية، والقادرة على القيام بدورها في دعم قطاع السياحة.