Copots .. عصر ما بعد الروبوت للمرحلة الأخيرة من الانتاج

الرؤية الإخبارية المصرية، دبي، الإمارات العربية المتحدة:- عادة ما تهيمن على المراحل النهائية للإنتاج ضمن بيئة التصنيع مهام تتطلب مهارة بشرية عالية.

لذلك أثبت “الميل الأخير” من الإنتاج أنه مقاوم للأتمتة، على الرغم من التقدم في الذكاء الاصطناعي الذي زاد من كفاءة وذكاء الآلة.

 Copots ليس بديلا عن البشر، هي هنا فقد لزيادة الكفاءة وتعزيز القدرات وأداء الوظائف بشكل أفضل وليس استبدالهم.

ونظرا إلى عجز الروبوتات عن إزاحة البشر من الأمتار الأخيرة من الانتاج، فقد تحول التركيز الآن إلى التعاون بين الإنسان والروبوت.

ولتحقيق ذلك احتاجت الشركات الساعية إلى تقديم كفاءات جديدة من خلال إدخال الأتمتة الآلية إلى طرق جديدة مبتكرة لزيادة تفاعل الروبوتات والأشخاص دون تعريض رفاهية الإنسان للخطر بسبب فقدان وظائفهم.

“Copots ” هو الوافد الجديد والكلمة السحرية المقترحة لتقديم الحل. وعلى العكس من نظيره “الروبوت” الذي عمل بمعزل عن البشر، فقد تم تصميمه للتفاعل الجسدي مع البشر في مساحة عمل مشتركة.

على العكس من كلمة “روبوت” المستخدمة اليوم في جميع اللغات والمشتقة من الكلمة السلافية القديمة “robota” التي تعني “العبودية” و”السخرة” و”الكدح”، فإن كلمة “Copots ” التي استخدمت لأول مرة في منتصف تسعينات القرن الماضي، وهي اشتقاق يجمع بين كلمتي عبارة “coopérative” و”robot” (تعاوني) و(روبوت).

ولحماية البشر، عادة ما يتم عزل الروبوتات، ووضعها خلف أقفاص على خطوط الإنتاج. لكن “الروبوتات التعاونية”، المعروفة باسم “Copots ”، مصممة للعمل بالقرب من البشر في شراكة تكافلية مباشرة لأداء المهام.

وظهرت الأمثلة الأولى على Copots في مركز جنرال موتورز للروبوتات. وبدلا من استبدال البشر بنظرائهم المستقلين، تزيد الكوبوتات من القدرات البشرية وتعززها بقوة فائقة ودقة حتى يتمكن البشر من فعل المزيد.

ومعا، يمكن للبشر وCopots توفير المزيد من القيمة للشركات، الكبيرة والصغيرة، وفقا لمؤلف كتاب “الكائنات الرقمية: سفر إلى مستقبل البشرية” مايكل ماكفارلين. ويتم تدريب Copots بشكل مختلف عن الروبوتات الصناعية التقليدية.

وبدلا من أن تتم برمجتها على مجموعة محددة من الخطوات باستخدام أدوات البرمجة، يتم تدريب Copots من قبل البشر، ومن خلال أمثلة تطبيقية يتحكم البشر في Copots عن طريق تحريكه جسديا، بنفس الطريقة التي يتعامل فيها الكبار مع الأطفال حين يقدمون لهم المساعدة ليحبوا خطواتهم الأولى.

ومع تذكر Copots الخطوات وربما حتى الهدف النهائي لما يتم إنجازه، ثم تكرار هذه الخطوات.

بالطبع، إضافة إلى استخدام التعلم العميق والذكاء الاصطناعي لتحسين الخطوات باستمرار وصولا إلى نتائج أفضل. نجاح التجربة مع Copots ، دفع إلى زيادة الطلب عليها حتى في مجال الصناعات الثقيلة، التي استخدمت الروبوتات التقليدية (غير التعاونية) على مدى عدة عقود.

ونظرا إلى أن مستخدمي الروبوتات الثقيلة مثل قطاع السيارات يجدون استخدامات جديدة لـ Copots ، فمن المحتم أن نرى استخداماتها أيضا في قطاعات أخرى بما في ذلك الصناعات الخفيفة واللوجيستيات وسلسلة التوريد والمستودعات. وربما تجد طريقها أيضا للتغلغل في صناعات التجزئة.

ولن يمض وقت طويل قبل أن نجد إلى جانب صانع القهوة في المقهى كوبوتا يقدم له العون والمساعدة. لن تحل Copots محل البشر، هي هنا فقد لزيادة الكفاءة وتعزيز القدرات وأداء الوظائف بشكل أفضل وليس استبدالهم.

وتشير الدراسات المبكرة إلى أن العمال أكثر ترحيبا بـ Copots على العكس من موقفهم السلبي من الروبوتات.

فهم لا يرون في Copots مصدر تهديد لهم، بل على العكس هي كائنات مفيدة ومريحة وودودة.