الرؤية المصرية:- دشنت الصين أول مركز تجاري لمعالجة البيانات تحت الماء قبالة سواحل هاينان، مما يمثل نقلة نوعية في "الاقتصاد الأزرق" باستخدام التبريد الطبيعي للمحيطات لتوفير الطاقة بنسبة تصل إلى 90%، وسط تحديات اقتصادية سابقة واجهت مشاريع مشابهة مثل تجربة مايكروسوفت.
يزن قلب المركز مقصورة عملاقة تصل إلى 1433 طناً، مثبتة على عمق 35 متراً، وتستوعب 500 خادم في 24 عموداً، مما يجعله نموذجاً لدمج التكنولوجيا مع البنية البحرية. هذا الإنجاز، الذي أعلنته صحيفة South China Morning Post، يقلل البصمة الكربونية عبر استغلال مياه البحر لتبريد الخوادم، مقارنة بمراكز البيانات التقليدية التي تستهلك كميات هائلة من الكهرباء.
اقرأ ايضأ:-
رغم نجاح تجربة مايكروسوفت في Project Natick باختبار 855 خادماً قبالة اسكتلندا لعامين، إلا أن الشركة الأمريكية أغلقت المشروع في 2024 لعدم جدواه الاقتصادية، مما يبرز تفوق الصين في تحويل الفكرة إلى واقع تجاري مستدام. التقديرات تشير إلى توفير يتراوح بين 40% و90% في استهلاك الطاقة، مما يعزز كفاءة التشغيل ويقلل التكاليف طويلة الأمد.
يأتي هذا التدشين في سياق استراتيجية بكين لتعزيز الابتكار البحري، حيث يفتح آفاقاً جديدة للصناعات الرقمية في مواجهة تغير المناخ والضغوط البيئية. هل ستصبح مراكز البيانات تحت الماء معياراً عالمياً جديداً، أم ستظل تحديات التنفيذ حاجزاً أمام الانتشار الواسع؟