الحلفاء يختلفون حول آلية "سناباك" وإيران

الرؤية الإخبارية المصرية:- آلية "سناباك" التي وردت في قرار الأمم المتحدة الذي يصادق على الاتفاق النووي المبرم مع الجمهورية الإسلامية في 2015 تتيح إعادة فرض كل العقوبات الدولية على إيران خلال ثلاثين يوما بشكل شبه آلي، ومن بين هذه العقوبات الحظر على الأسلحة وتلك المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.

أوربا ترى أن أمريكا لا تملك الحق في "سناباك"
Photo source: - Compilation of news visibility from Google

وقد اختلفت الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها الأوروبيين حول تفعيلها إذ ترى فرنسا وبريطانيا وألمانيا أن الولايات المتحدة لا تملك الحق القانوني لإطلاق آلية "سناباك" لإعادة فرض العقوبات الأممية على الجمهورية الإسلامية لأنها انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي.

لذلك اتهمت أمريكا حلفاءها الأوروبيين بـ"الانحياز الى ملالي" إيران .

الاتهام جاء على لسان وزير الخارجية بعد تفعيله آلية "سناباك"، وقال بومبيو للصحافيين في نيويورك بعد إطلاق الآلية بشكل رسمي "لا توجد دولة سوى الولايات المتحدة امتلكت الشجاعة والقناعة لتقديم مشروع قرار، لكنهم بدلا من ذلك اختاروا الانحياز الملالي" الإيرانيين.

وأضاف أن "أصدقاءنا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قالوا في مجالس خاصة إنهم لا يريدون رفع حظر السلاح ".

وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك إن "الولايات المتحدة لم تعد مشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة بعد انسحابها من الاتفاق" في الثامن من أيار/مايو 2018.

وأضافت الدول الثلاث أنه لا يمكنها بالتالي "أن تدعم هذه المبادرة التي تتعارض مع جهودنا الحالية الرامية إلى دعم خطة العمل الشاملة المشتركة"، أي الاتفاق النووي، مؤكدة أنها تريد "حماية" الاتفاق الموقع قبل خمس سنوات وقدم حينذاك على أنه فرصة فريدة لمنع امتلاك إيران أسلحة نووية.

ورأت البعثة الصينية في الأمم المتحدة أيضا أن الولايات المتحدة "بلد غير مشارك" في الاتفاق، معتبرة أنه "لا يمكن" اعتبار رسالة بومبيو "تفعيلا لآلية العودة إلى الوضع السابق".

أما الجانب الروسي، فيعتبر أن كل هذه الآلية "لا وجود لها".

وكتب نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تغريدة على تويتر أن التبليغ الأميركي "باطل ولاغ"، مشيرا إلى أن الدول الموقعة الأخرى تتبنى الموقف نفسه.