عودة الروح للفن المعاصر في تونس

تونس- الحمامات- الرؤية الإخبارية المصرية - عوض سلام":- عاد ملتقى "معا للفن المعاصر" إلى الحياة من جديد بعد أن توقفت الحياة في العالم بسبب جائحة كورونا، وانتظمت الدورة الخامسة منه بعد أن توقف لمدة عامين، حاملا لمطامح تصدير الفن التونسي إلى العالم، بحسب تصريح الفنانة التشكيلية التونسية، ورئيس الجمعية المنظمة للمتلقي، ريم العياري، في تصريح لـ "الرؤية الإخبارية المصرية".

عودة الروح للفن المعاصر في تونس|||
|||

وينتظم ملتقى "معا" للفن المعاصر بالمركز الثقافي بمدينة الحمامات، ولمجة ثلاثة أسابيع، منذ 1 إلى 23 مارس 2022 .

وكشفت رئيسة جمعية “معا للفن المعاصر” ريم العياري، خلال ندوة صحفية حضرها عدد من ممثلي الصحافة التونسية والعربية المعتمدة بتونس، أن الدورة الخامسة للملتقى تشهد مشاركة فنانين من 18 بلدا من البلدان العربية والأوروبية والآسيوية بالإضافة إلى مشاركة العديد من الفنانين التشكيليين التونسيين.

وتنتظم هذه التظاهرة الثقافية الدولية بالاشتراك مع المركز الثقافي الدولي، وهو أحد روافد دعم سلطة الإشراف المتمثل في وزارة الثقافة، وتتضمن العديد من الورشات الفنية الحية للفنون التشكيلة، ومنها النحت والرسم.

وبحسب "العياري" فهذه التظاهرة الثقافية فرصة لإنتاج أعمال فنية سيتم الاحتفاظ بها في المركز الثقافي الدولي بالحمامات وأخرى ستؤثث معرضا للفن التشكيلي، مما يعد مكسبا ثقافيا وفنيا لتونس.

وأكدت أن الجمعية تسعى من خلال تنظيم ملتقى الفنان المعاصر إلى مزيد التعريف بالفنان التشكيلي التونسي، وإتاحة الفرصة له للاحتكاك بعدد من الفنانين العالميين وربط الصلة بكبرى التظاهرات الفنية العالمية التي تعنى بالفنون التشكيلية والتي غالبا ما تتولى دعوة فنانين تونسيين لتقديم أعمالهم ولعرض إبداعاتهم.

وشددت العياري على أن دعوة فنانين عالميين من بلدان مختلفة وفنانين تشكيليين تونسيين مناسبة لفتح أبواب العالمية أمام الفنانين التونسيين حتى يسجلوا حضورهم في الفضاء العالمي للفن التشكيلي خاصة و”أن لتونس فنانين ومبدعين يظاهون كبار الفنانين العالميين سواء على مستوى التحكم في التقنيات أو اختيار المواضيع وإنتاج الأعمال الفنية القابلة للعرض في أكبر معارض العالم”، على حد تقديرها.

ويكسر ملتقى “معا للفن المعاصر” الحدود التقليدية ليجعل الفنان في تواصل مع محيطه في لحظة الإبداع الخالصة من خلال ورشات فنية حيّة ومفتوحة على إيماءات المحيط وتفاعل الآخر، بعيدا عن النمط السائد لحياة الفنان التشكيلي الفنية التي تقوم في الأساس على اختلاء الرسام بلوحته واعتكاف النحات مع منحوتته واعتزال الفنان التشكيلي عموما للعالم الخارجي في تواصل مع ريشاته وألوانه.

وأشار مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات لسعد سعيد إلى أن احتضان المركز لورشات النحت ولقاءات التكوين وحلقات التفكير والمعارض الفنية، في إطار الملتقى، يأتي في إطار مواصلة المركز عمله لتحقيق التلاقح الفني والثقافي بين الفنانين المحترفين وبين أساتذة وطلبة الفنون الجميلة بما يساهم في تكريس مشروع “حدائق الفنون” والمسلك الثقافي بالحمامات لتصبح متحفا مفتوحا لمختلف الفنون والتعبيرات الفنية التي يمتزج فيها جمال الطبيعة بجمال الأعمال الفنية التي تحمل خلفيات فكرية وثقافية متنوعة تعزز معاني الالتقاء والانفتاح.

وبالتوازي مع تصريح "العياري" يقول المدير العام بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات، الأسعد سعيد، أن الهدف من المهرجان أن يكون للمركز ورشة عالمية للفن التشكيلي والنحت.

وأضاف "سعيد"، أنه يجب اثراء مفهوم حدائق الفنون بالمركز لأنه أصبح لدينا مجموعة متحفية في الهواء الطلق سيتم اثراؤها مع الوقت لتطوير مسلك الزيارة.