"فرحة" الفنان التونسي، زياد غرسة في مهرجان قرطاج الدولي2022

شبكة الرؤية الإخبارية المصرية- تونس:- "فرحة" هكذا اختار الفنان التونسي، زياد غرسة أن يعنون حفله ضمن فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي، في سهرة الخميس 11 أغسطس بالمسرح الروماني، حيث قدم إلى جمهوره طيلة أكثر من ساعتين بباقة من أجمل أغانيه راوح فيها بين المالوف والموشحات.

"فرحة" هكذا اختار الفنان التونسي، زياد غرسة أن يعنون حفله ضمن فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي|||
|||

اعتلت الفرقة الموسيقية الركح متبوعة بقائدها المايسترو كمال العباسي لتقدم معزوفة تفاعل معها الحضور بعنوان "بشرف نيرز" ... قبل أن يطل الفنان زياد غرسة، الذي حرص على تشريك أكبر عدد من العازفين والكورال فاق عددهم ال40 فردا.

وقد زياد غرسة مجموعة من الموشحات في طبع "الحسين" على غرار "منيتي منذ رمت قربه" و"روحي أملي" وسافر بجمهور قرطاج الى نفحات الأندلس و التراث التونسي ب" انت وينك" و"الكون الى جمالكم " و"الخلاعة تعجبني".

وخصص كاهن معبد المالوف جزءا من سهرته القرطاجنيّة لتحية الفنان الراحل "علي الرياحي"، فغنى " يالّلي ظالمني" و"عيّشها ويحميها " و"غنيلي يا غصن البان" و"انا كالطير في وكري نغني" و لرائد الأغنية التونسية محمد الجموسي غنى "كي جيتينا" ..

زياد غرسة غنى له لأول مرة " حبّيت نغنّيك غناية" من كلمات الشاعر علي الورتاني ، و"أنا حبيت" كلمات بشير اللقاني ألحان منى شطورو وتوزيع محسن الماطري زياد غرسة تحدّث مع جمهور قرطاج بلغة الحب فأطربه ب"علاش تحيّر فيا" كلمات رضا الخويني و"اللي تعدى وفات"ّ للهادي الجويني، وتجول في الموروث التونسي فغنى وصلة تضم عددا من الأغاني التونسية العتيقة على غرار " عشيري الأول " وبحذا حبيبتي" و"يا نهار البارح" و"العشاقة" و"كحلة الأهذاب" وغيرها .

وعلى غير عادته تخلى زياد غرسة عن تحفظه، وترك فرقته التي يتوسطها، ليلهب مدارج قرطاج برقصة قابلها صوت الزغاريد والتصفيق وأهازيج الجمهور .

ولأن عرضه حمل عنوان "فرحة" فلا غرابة في أن يخيّر سيّد المالوف ان يختمه بالتعليلات التونسية من "انزاد النبي" الى " يا مرحبا بأولاد سيدي" و"جيبوا الحنّة" و"تلمت الأحباب" لتكون " يا ديني محلالي فرحه" مسك الختام .

سهرة استثنائية تونسية الهوى والهوية استعاد فيها جمهور قرطاج الطبوع التونسية ودرر مالوفها ، وقال عنها زياد غرسة في ندوة صحفية عقدت بالمركز الاعلامي اثر عرضه انه اختار لها عنوان " فرحة" لأن الشعب التونسي في أمس الحاجة الى "الفرحة" بعد جائحة كورونا، كما أنه أراد من خلالها استرجاع الهوية التونسية، وهو ما دفعه الى المراوحة بين انتاجاته الجديدة واغان تونسية عتيقة .

وكشف زياد غرسه في لقائه الصحفي أن مشروع تسجيل المالوف التونسي وصل الى مرحلة متقدمة جدا ولاقى ترحابا من قبل وزيرة الثقافة السيدة حياة قطاط القرمازي، وجدّد حديثه عن حلمه المتجدد ألا وهو إنشاء "بيت المالوف" .