وأفاد آخر تحديث عن حالته الصحية بأن الأطباء نجحوا في استخراج "كميات كبيرة" من المخاط من رئتيه من خلال عمليتي تنظير قصبي، حيث يُستخدم أنبوب مزود بكاميرا وأداة شفط لتنظيف المجاري الهوائية من الإفرازات.
وأوضح البيان الصادر عن الفاتيكان أن هذا المخاط يمثل رد فعل طبيعي للجسم تجاه العدوى الأصلية بالالتهاب الرئوي، وليس دليلاً على الإصابة بعدوى جديدة، حيث أكدت الفحوصات المخبرية عدم وجود بكتيريا جديدة.
اقرأ ايضأ:-
ورغم هذه التطورات، يظل البابا يقظًا ومتعاونًا مع الفريق الطبي المشرف على علاجه، دون أن يوضح الأطباء ما إذا كانت حالته قد استقرت، لكن استخدامهم لصيغة الماضي في الحديث عن الأزمات قد يشير إلى تجاوزها.
وتندرج هذه الانتكاسات ضمن صراع البابا المستمر مع عدوى تنفسية معقدة، تفاقمت بسبب إصابته المزمنة في الرئة التي سبق أن أُزيل جزء منها.
وأشار الفاتيكان إلى أن الأزمات نجمت عن تراكم كبير للمخاط مصحوب بتشنجات قصبية، مما استلزم شفط الإفرازات وإعادة استخدام جهاز التنفس غير الجراحي، وهو قناع يوفر الأكسجين عبر تغطية الأنف والفم.
ومنذ دخوله المستشفى في 14 فبراير بسبب هذه العدوى، لم يصدر عن الفاتيكان أي صور أو تسجيلات مصورة للبابا، مما يجعل هذه الفترة الأطول التي يغيب فيها عن الأنظار منذ توليه منصب البابوية قبل 12 عامًا.