"ترامب الرئيس" لازال متاحا للجميع، وهاتفه خطر على الأمن القومي

وسائل الإعلام الأمريكية ذكرت أن ترامب أخبر صديقا له، يوم 19 يناير/كانون الثاني أي قبل يوم من تنصيبه رئيسا، أنه قد خضع للضغوط وسلم هاتفه للمسؤولين وهو ما يعني أن هاتفه الخاص سيظل مغلقا لمدة أربعة أعوام قادمة.

أعطيني رقم ترامب، هذه الجملة التي من الممكن أن تقترن باسم الرئيس الأمريكي ظلت متداولة حتى بعد أن أصبح رئيسا لأمريكا، تلك الجملة التي ربما لم تعد تقترن بمشاهير هوليود لكن لازال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يتخلص من شخصية رجل الأعمال المتاح لدى أصدقائه والصحافيين بشكل عام.

وكما لازال يحتفظ بحرسه الشخصي كرجل أعمال مما أدى إلى خلافات بين حراسه وحرس الرئيس الأمريكي، أدت إلى استقالة رئيس الحرس الرئاسي، لازال يستخدم هاتفه الشخصي غير المشفر على منصة لاسلكية غير آمنه، ويتفاعل مع أصدقائه وينشر تغريداته على تويتر من خلاله.

ترامب كان يستخدم هاتفا شخصيا يعمل على منصة أندرويد من نوع سامسونغ وهو غير مشفر للاستخدام الرئاسي، وقد أعرب عن قلقه أكثر من مرة كما يقول مساعدوه من مسألة تسليم هاتفه الخاص للمسؤولين الأمنيين. وكان شبه مكتئب من فكرة أنه لن يكون قادرا على التواصل مع أصدقائه خارج الإطار الرئاسي.

انكشاف الأمر

 ولكن كيف اكتشفت جريدة "نيويورك تايمز" ذلك؟

عندما تولى دونالد ترامب منصب الرئاسة فإنه ورث أيضا حساب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على تويتر، @POTUS، وهو الحساب الرسمي للرئاسة, غير أنه وبمتابعة الحساب الشخصي لترامب على تويتر اكتشف أن الحساب لا يزال مفعلا وأن معظم ردود أفعال الرئيس تأتي منه.

وهو ما يعني بكل بساطة أن الرئيس لا يزال يستخدم هاتفه الخاص.

ومنذ انتقاله للبيت الأبيض اتضح أن ترامب لا يزال يستخدم هاتفه غير الآمن.

خطورة على الأمن القومي الأمريكي

ما هي المخاطر المحتملة من استخدام الرئيس هاتفا غير مشفر أو آمن؟

هذا الهاتف يمكن أن يعرض الأمن الوطني الأمريكي للخطر، كما أن استخدامه على شبكة لاسلكية غير آمنة يمكن أن يكشف عن كثير من المعلومات المهمة عن الهاتف مثل مكانه ووثائق سرية قد تكون مخزنة عليه.

كما أنه من غير الواضح إلى الآن أي نوع من الهواتف يستخدمه الرئيس الجديد، ولكنه سيكون من المؤكد أكثر أمانا ومشفرا بشفرة من الصعب للغاية فكها.

ومع الهاتف الجديد يأتي أيضا رقم جديد لا يعرفه إلا القليلون وهو أمر سيسعد معاوني الرئيس لأن اليوم الذي كان يتصل فيه الصحفيون مباشرة بالرئيس قد ولى.