وتفصيلاً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن علي حسين برجي قاد العشرات من الهجمات بطائرات مُسيَّرة على إسرائيل.
وفي المقابل، نفى حزب الله ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، وقال إن العلاقات الإعلامية في حزب الله تنفي نفيًا قاطعًا هذا الادعاء الذي لا صحة له على الإطلاق، وتؤكد أن مسؤول وحدة المسيَّرات في حزب الله لم يتعرض بتاتًا لأي محاولة اغتيال.
وكان حزب الله قد أكد في وقت سابق اليوم مقتل أحد عناصره، ويُدعى علي حسين برجي، وهو من بلدة مركبا في جنوب لبنان، ووصفه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأنه "قائد منطقة جنوب لبنان في الوحدة الجوية لحزب الله"، وفقًا لـ"العربية نت".
وذكر أدرعي في حسابه على منصة إكس أن برجي "قاد عشرات العمليات التي استُخدمت خلالها طائرات مُسيَّرة تفجيرية وأخرى لجمع المعلومات ضد إسرائيل"، بما في ذلك الهجوم على قاعدة القيادة الشمالية اليوم.
وأشار متحدث الجيش الإسرائيلي أيضًا إلى القضاء على "خلية مطلقي طائرات مسيَّرة من الوحدة الجوية لحزب الله، التي كانت في طريقها لإطلاق طائرات مسيَّرة متفجرة نحو أهداف في إسرائيل".
وفي وقت سابق اليوم استهدفت مسيَّرة إسرائيلية سيارة على مقربة من مكان تشييع القيادي في حزب الله وسام الطويل الذي اغتيل أمس بمسيَّرة إسرائيلية في بلدة خربة سلم التي يتحدر منها الطويل؛ ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 3 آخرين، حسبما أفادت معلومات العربية/ الحدث.
وأكد مصدران لبنانيان على اطلاع بعمليات حزب الله مقتل ثلاثة من الحزب في غارة على سيارتهم في منطقة الغندورية بمحافظة النبطية في الجنوب اللبناني أيضًا، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وأعلن الحزب المدعوم إيرانيًّا تباعًا في أوقات لاحقة مقتل 3 من عناصره في الضربة المذكورة، ناعيًا إياهم، وناشرًا صورهم. كما جاء بعدما أكد حزب الله أن مقاتليه استهدفوا مقر قيادة المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي في مدينة صفد (قاعدة دادو) بعدد من المسيَّرات الهجومية الانقضاضية.
في حين أقرت إسرائيل باستهداف قاعدتها إلا أنها أكدت عدم وقوع أي أضرار مادية أو بشرية.
وحتى الآن أسفرت المواجهات المتبادلة على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بين الطرفين عن مقتل 185 شخصًا، بينهم 139 عنصرًا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.
وأدت المناوشات شبه اليومية التي انطلقت منذ السابع من أكتوبر الماضي، إثر تفجُّر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، إلى نزوح نحو 76 ألف لبناني من البلدات الحدودية.
وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصًا، بينهم 9 عسكريين.
ورفعت عمليات الاغتيال الأخيرة هذه منسوب القلق اللبناني الداخلي والإقليمي والدولي من أن يتوسع الصراع العنيف الدائر في غزة منذ 3 أشهر، ويتحول إلى حرب إقليمية أشمل، ولاسيما مع تحرك العديد من الجبهات، سواء في لبنان أو العراق أو سوريا واليمن.