وخلال البرنامج الذي حمل عنوان "نور الدين" وبدأ عرضه أول أيام رمضان، أكد جمعة في إجاباته على أسئلة الحاضرين من الشباب والأطفال أن الجنة ليست حكرا على المسلمين فقط، وأن غيرهم من الأديان الأخرى أيضًا سيدخلون الجنة، وفسر ذلك من خلال آية في القرآن الكريم.
كما سئل عن العلاقة بين الجنسين في سن المراهقة وحكم الشرع حيال شاب أخبر فتاة أنه يحبها، ليرد الشيخ قائلاً "لو أبوها عارف يبقى عادي".
أما عن صداقة الولد والبنت فقال جمعة إن خروجهما معًا ضمن شلة ليس حرامًا، مضيفاً: "البشرية كلها كانت على حد الاختلاط"، ومؤكدا أن "الصداقة بين الجنسين مباحة طالما فيها عفاف، أي خالية من المحرمات والسرية".
إلى ذلك، سئل المفتي السابق إن كان الاحتفال بالكريسماس حلال أم حرام فأكد أنه جائز لأنه احتفال بالأنبياء، شارحاً "الاحتفال بالسنة بالميلادية الجديدة يعني الاحتفال بعيد ميلاد المسيح وهو ميلاد معجزة، والقرآن أقر بها، وجعلها عيد محبة وسلام وقال: "وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا".
وقد أثارت تلك الإجابات جدلاً بين العديد من المصريين على مواقع التواصل.
في حين أكد محمد أحمد إبراهيم أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة بني سويف للعربية.نت أن "الإجابة على أسئلة الشباب والأطفال في هذه السن الصغيرة مهم جدا، وضروري حتى نتعرف على أفكارهم والمواضيع التي تشغلهم".
كما أضاف أن "تخصيص عالم دين مثل علي جمعة مهم أيضاً لكي يبني حوارا معهم ويشتبك مع قضاياهم ويحتوي ما يثير حيرتهم، بدل تركهم فريسة لجماعات الضلال والظلام تعبث بعقولهم وتأخذهم لمنحى آخر".
واعتبر أن إجابة المفتي السابق على أسئلة صعبة ومحرجة على لسان أطفال صغار، ربما كانوا لم يجدوا إجابات عليها من أقاربهم وأسرهم أمر مهم يجب الاحتفاء به.
بل طالب بتخصيص أكثر من عالم وعالمة ليجيبوا على أسئلة الشباب ويتعاملوا مع أفكارهم بلغة متجددة وعصرية تناسب عقولهم الصغيرة وتقدم لهم صحيح الدين بصورة تبني وعيهم وعقيدتهم.