خبير في الطيران تحدث في وثائقي أذاعته القناة الخامسة البريطانية، وزعم فيه أن الروس وراء هذه المأساة بهدف التشويش على الصراع في شبه جزيرة القرم التي استولوا عليها في نفس وقت سقوط الطائرة.
بعد 38 دقيقة فقط من إقلاع الطائرة بوينغ 777، وتحديدًا عندما كانت فوق بحر الصين الجنوبي فقدت الاتصال مع مراقبة الحركة الجوية، وبعد دقائق اختفت الطائرة من الرادار.
لكنّ أجهزة الرادار العسكرية تمكنت من تتبع الرحلة التي انحرفت بشكل كبير عن مسارها لمدة ساعة أخرى، وعلى بعد 200 ميل من بدء الرحلة اختفت الطائرة بكاملها قبالة الساحل الشرقي لماليزيا، واكتنف الغموض مصيرها.
الصحافي العلمي جيف وايز يقول: "من كان يقود الطائرة كان على علم بعدم إمكانية تتبع أجهزة الرادار والمراقبة الجوية للطائرة في الفضاء الجوي الميت، وهو ما تم فعله عن عمد".
والفضاء الجوي الميت يعني الفضاء الجوي الذي لا يدور فيه الهواء؛ أي أن الطائرة حلقت في طبقة من طبقات الغلاف الجوي تكاد تخلو من الهواء.
ونقلت صحيفة "مترو" البريطانية مقتطفات عن مداخلة "وايز" الذي تابع قوله: "حدث هذا بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، أرادوا أن يتحدث الناس عن شيء آخر، وفجأة تحول اهتمام العالم إلى حادث اختفاء الطائرة".
ورجح الصحفي أن شخصاً يحمل الجنسية الروسية كان على متن الرحلة "تدخل في عمل أنظمة الطائرة، وحاول إيهام أجهزة الرادار بالانحراف عن خارج المسار المقرر".
وحاول "وايز" توطيد زعمه بقوله: إنه بعد أربعة أشهر فقط من الحادث، سقطت رحلة ركاب ماليزية بصاروخ أرض جو على شرق أوكرانيا، مضيفاً أنها طائرة بوينغ 777، ومن نفس طراز (إم.إتش 370)، فيما يقال: إن الصاروخ الذي أصاب الطائرة أطلق من أراض أوكرانية يسيطر عليها متمردون موالون لروسيا. و
في المقابل، قلل خبراء آخرون في مجال الطيران من قوة مزاعم الصحافي العالمي، على الرغم من أنهم قالوا إن "عملاً متعمّداً" وراء اختفاء الطائرة.
وانتقد الصحافي في مجال الطيران ديفيد ليرماونت مزاعم "وايز"، قائلاً: "إن مثل هذه النظريات رائعة بالنسبة لجيمس بوند، لكنها ليست منطقية في العالم الحقيقي، لكنه لم يكن حادثاً؛ أعتقد أنه عمل مدبّر خُطط بذكاء ثم نفذت من قبل شخص ما على متن الطائرة".
في يناير 2017، ماليزيا والصين وأستراليا أوقفوا عملية بحث تحت الماء في المحيط الهندي، استمرت لمدة عامين، وبلغت تكلفتها 200 مليون دولار أسترالي (141.60 مليون دولار)؛ لعدم العثور على أي آثار للطائرة. وانتهت عملية بحث ثانية، دامت ثلاثة أشهر، وقادتها أوشن إنفينيتي في مايو العام الماضي، لعدم العثور أيضاً على أي آثار للطائرة.