الندوة عقدت بمشاركة وفد ألماني في قطاع الصحة واللوجستيك وممثلين عن السلك الديبلوماسي و بعض الوزارات والمؤسسات وشركاء المعهد في تونس وألمانيا، وتابعها لفيف من الإعلاميين المحليين والدوليين المعتمدين بتونس.
وتمحور موضوع الندوة حول اخر المستجدات لفتح آفاق للتشغيل في الفيدرالية الألمانية في عديد المجالات وأيضا فتح الآفاق للطلبة الراغبين في الدراسة والتكوين المهني في ألماني ، وآخر ما توصل اليه المعهد من شراكات مع الدولة التونسية ( في عقود التشغيل واستقطاب اليد العاملة التونسية للفدرالية الالمانية خاصة في القطاع الصحي والتقني والإقتصادي والسياحي.
وفي هدا الصدد صرحت مديرة المشروع ،المهندسة سماح بلحاج سعد لشبكة "الرؤية" الإخبارية المصرية أن " "المشروع الأول" يتحدث عن معهد تعليم اللغة الألمانية " DKMA " الذي تم إنشاؤه لمساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبات في تعلم اللغة الألمانية، وتوفير لهم فرص لتعلم اللغة بشكل صحيح وسريع".
وأشارت إلى ضرورة توجيه الطلاب إلى المعاهد الجيدة لتوفير الوقت والجهد والمال. كما يشير إلى استغلال وكالات التوظيف ومعاهد تعليم اللغة الألمانية للطلاب من خلال تكبير المبالغ التي يتعين دفعها للتسجيل.
برنامج المعهد الدولي تعليم اللغة الألمانية في إفريقيا والشرق الأوسط
ويهتم معهد DKMA إلى جانب تعليم اللغة الألمانية كلغة أجنبية بالتعريف بالحضارة والثقافة الألمانية في تونس بالأساس وفي القارة الافريقية والشرق الأوسط عموما كما يعمل على تعزيز التعاون الدولي والتبادل الثقافي والحضاري والاقتصادي والاجتماعي.
ويعطى المعهد أولية خاصة للمتعلمين وذلك من خلال اعطائهم دروس موازية للمستوى التعليمي الألماني وادماجهم في الحياة الاجتماعية والثقافية وتأهيليهم للحياة المهنية ومواصلة دراستهم في الفيدرالية الألمانية.
كما أن برنامجه التعليمي للطلبة والباحثين عن عمل وعن تربصات متعددة ومختلفة يعتمد على حصص مكثفة أسبوعيا يتراوح عددها بين480 و540 ساعة أكاديمية تمتد على مدة ستة أشهر.
شراكة مع الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير
تم توقيع اتفاقية شراكة بين الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير والمعهد بهدف تعليم الكوادر العاملة في المؤسسات اللغة الألمانية وتحويلهم للعمل في الخارج.
تم استغلال زيارة وفد من ألمانيا للتعريف بإمكانيات الاستثمار في ولاية المنستير، بما في ذلك الاستثمار في قطاع الصحة.
يولى المعهد اهمية كبرى في انتداب خيرة الاساتذة وتطوير كفاءاتهم تم بعث هذا المعهد بعد دراسة عميقة لواقع تدريس اللغة الألمانية للطلبة التونسيين والعرب والأفارقة بكل من ألمانيا الفدرالية وإفريقيا والشرق الأوسط وذلك في إطار إتفاقية شراكة التي تمثل ميزة من ميزات معهد DKMA
نجحت المهندسة سماح بلحاج سعد في عقد الشراكة مع معهد الذي يصنف أفضل معهد لتعليم للغة الألمانية في مقاطعة بفاريا بالخصوص وعلى مستوى الفيدرالية الألمانية عموما، مع العلم انه تم تأسيسه من قبل جامعة Ludwig Maximilian Universität في مدينة ميونخ وقد حقق نجاح باهر في تعليم الطلبة الأجانب اللغة الألمانية وكذلك الاكاديمين الباحثين عن عمل او الباحثين عن تكوين مهني مستمر خلال الربع القرن الماضي.
من خلال التعامل الوثيق وعلاقته الوطيدة بالجامعات الألمانية وفي إطار تعاوننا مع اكبر وأحسن مركز تعليم واختبار للغة الألمانية ، يسند معهد DKMA بالتعاون مع معهد DKFA شهادات معترف بها في لدى والادارات والسلطات الالمانية والجامعات والمؤسسات الكبرى ولدى سفارات الفيدرالية الألمانية في جميع أقطار العالم.
تدرس وفق مناهج متطورة ومعايير عالمية وأوربية معتمدين على نفس البرامج والطرائق والمناهج والكتب والوسائل التعليمية الحديثة المعمول بها.
يقدم المعهد دورات تكوينية للأساتذة ويشجعهم على التبادل العلمي والثقافي قصد تعليمهم أفضل المناهج والأساليب البيداغوجية الأكثر عملية.
يعنى المعهد بتقديم دورات منتظمة لإعداد الطلبة ومرافقتهم في الدروس والإمتحانات وهو أمر ضروري لضمان نجاحهم ومواصلة الدراسة في المانيا .
المرحلة الأولى
المرحلة الأولى ستكون في معهد DKMA الذي يقدم دروسا الى حدود مستوى B1 لفائدة الطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم في الجامعات الألمانية وكذلك الباحثين في المجال العلمي وأصحاب الشهادات العليا كالمهندسين والأطباء والممرضين والتقنين السامين وكذلك المتربصين والباحثين عن عمل او عن تكوين مهني مستمر من تونس وأفريقيا والشرق الاوسط بالإضافة إلى إعطاء دروس مكثفة عن بعد للجميع من كافة أنحاء العالم.
المرحلة الثانية
المرحلة الثانية ستكون في اطار الاتفاقية والشراكة وهي مواصلة التعليم في معهد DKFA وذلك بداية من مستوى B2 حتى مستوىC2 تم بعث هذا المعهد بعد دراسة عميقة لواقع تدريس اللغة الألمانية للطلبة التونسيين بكل من المانيا الفدرالية وتونس وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين معهد DKFA بميونخ في مقاطعة بافاريا الذي يعتبر أفضل معاهد اللغة في المانيا باعتبار أن جامعة LMU هي التي أسست هذا المعهد منذ اكثر من ربع قرن وحقق نتائج متميزة للطلبة الاجانب بالجامعات الألمانية وستكون هذه المؤسسة التربوية منارة علمية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط.
هذا المشروع سيساهم بصفة كبيرة في الحد من ظاهرة الهجرة الغير منظمة التي تؤرّق كل من الاتحاد الأوروبي وتونس خاصة وأفريقيا عامة.