التغيرات المناخية و تأثيرها على الصحة الحيوانية و البشرية..ضيوف حول العالم يجتمعون بتونس في إطار المنتدى العالمي للطب البيطري

شبكة الرؤية الإخبارية المصرية/ تونس/ متابعة: عوض سلام:- انعقد المنتدى العالمي للطب البيطري على مدار ثلاثة أيام (26-27-28 أبريل2024)، بالعاصمة التونسية تحت شعار "التغيرات المناخية و تأثيرها على الصحة الحيوانية و البشرية"، بحضور ضيوف من: الشيلي، كولمبيا، باكستان، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، البرازيل، السعودية، العراق، سوريا، أنغولا، الجزائر، المغرب، ليبيا و عدة دول أخرى.

صورة من افتتاح المنتدى العالمي للطب البيطري

الظواهر المناخية المتطرفة

تغيّر المناخ يؤثر على الصحة بطرق عديدة، منها التسبب في الوفاة والمرض نتيجة الظواهر الجوية المتطرفة التي تزداد تواترًا، مثل موجات الحر والعواصف والفيضانات وتعطل النظم الغذائية، وزيادة الأمراض الحيوانية المنشأ والأمراض المنقولة بالأغذية والمياه والنواقل، ومشاكل الصحة النفسية.

و يُقدّر أن تغير المناخ سيسبّب نحو 250,000 حالة وفاة إضافية كل عام بسبب نقص التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري وحدها في الفترة من عام 2030 إلى عام 2050.

التكاليف المباشرة للضرر على الصحة تتراوح بين 2 و4 مليارات دولار أمريكي في العام بحلول عام 2030.

ويجب أن نتخذ إجراءات فورية للتصدي لتغير المناخ والحفاظ على صحة البشر والبيئة.

 

التغيرات المناخية وتأثيرها على الصحة الحيوانية والبشرية

ويمثل هذا المنتدى فرصة لتعزيز التواصل والتعاون بين الأطباء البيطريين من مختلف الدول، وتبادل المعرفة والخبرات في مجال الصحة الحيوانية.

 كما تهدف مثل هذه المناسبات إلى مناقشة قضايا متعلقة بالتغيرات المناخية وتأثيرها على الصحة الحيوانية والبشرية.

وفي هذا الصدد يقول الكاتب العام لاتحاد البيطريين الدكتور خالد الزحزاج رئيس المؤتمر، أن أهم المحاور الرئيسية التي يركز عليها،  تغيرات المناخ وتأثيرها على الصحة الحيوانية والبشرية، وأهمية التعاون العلمي بين الدول المشاركة في المؤتمر وضرورة تبادل الخبرات والمعرفة.

كم أشار "الزحزاح" إلى أهمية اتخاذ تدابير دولية للتقليل من انبعاث الغازات الضارة وحماية الطبيعة والحيوانات من الأمراض المعدية.

 

التطور في الطب البيطري

ويشمل المنتدى العالمي للطب البيطري -أيضًا- تنظيم دورات تكوينية حول الأمراض الحيوانية والجراحة وغيرها، بمشاركة مختصين من مختلف البلدان.

وهذه الفعالية الدولية تعزز التعلم المستمر وتعزز التطور في مجال الطب البيطري.

وتقول الدكتورة هيام صالح (السودان)مدير المكتب الدولي للثروة الحيوانية بالاتحاد الافريقي: "المكتب الدولي للثروة الحيوانية بالاتحاد الافريقي متخصص لتنمية السلامة الحيوانية في القارة الافريقية.. والصحة الواحدة من أهم ركائز تحقيق الصحة الواحدة هي الصحة الحيوانية.

وأضافت :" إذا كان القطاع البيطري محققًا للصحة الحيوانية، فمن الصعب علينا تحقيق الصحة الواحدة، من جهة أخرى، القطاع البيطري يجب أن يقوم بدوره في مكافحة الأمراض ونحن نتحدث عن المكافحة، كذلك يجب أن نقوم بتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة.

 

الرعاية الصحية للحيوانات وسلامة الأغذية وصحة الإنسان

ويمكن أن تقدم المؤتمرات البيطرية فرصًا للتواصل والتعاون بين الأطباء البيطريين في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وتساعد في تعزيز مستوى الرعاية الصحية للحيوانات والحفاظ على سلامة الأغذية وصحة الإنسان.

وفي هذا السياق يتحدث هشام الزفزاف، منسق البرنامج العلمي لجمعية أحباء الطيور عن تواجد الطيور في تونس والتعامل البيطري معها من خلال جمعية أحباء الطيور.

يشرح كيف تقوم الجمعية بدراسة الطيور وعلاجها وإعادتها للطبيعة بعد المداواة، ويؤكد على خطورة استخدام الطيور بشكل غير قانوني.

كما يشير إلى أهمية دراسة هجرة الطيور وتأثيرها على الصحة العامة في تونس والحاجة لمتابعة هذه الظاهرة بشكل دوري.

يعتبر الهدف الأساسي لجمعية أحباء الطيور هو دراسة وحماية الطيور في تونس والحفاظ عليها.

 

وعلى هامش المنتدى العالمي للطب البيطري، انتظم مؤتمر الجمعية الإفريقية للأطباء البيطريين، والجمعية الأورو-عربية للأطباء البيطريين.

كما أقيمت 4 دورات تكوينية في: الأمراض الحيوانية، والجراحة، وغيرها يؤثثها مختصون عالميون.

وتلتقي أهداف المنتدى العالمي للطب البيطري مع مؤتمري الجمعية الإفريقية للأطباء البيطريين، والجمعية الأورو-عربية للأطباء البيطريين، حيث يجتمع الأطباء البيطريون من مختلف الدول الأفريقية لمناقشة القضايا ذات الصلة بالطب البيطري والصحة الحيوانية.

إضافة إلى عروضً علمية وندوات وورش عمل وجلسات تفاعلية تتناول مواضيع مثل الأمراض الحيوانية، وسلامة الأغذية الحيوانية، ورعاية الحيوانات، وأحدث التقنيات والابتكارات في مجال الطب البيطري.

الأمراض المنقولة بالأغذية

الأمراض المنقولة بالأغذية هي أمراض تنتقل عادةً عبر تناول الأغذية الملوثة بجراثيم، فيروسات، طفيليات، أو مواد كيميائية. وتشمل الأعراض الشائعة لهذه الأمراض الإسهال، الغثيان، القيء، وأحيانًا أمراض أخطر مثل التهاب السحايا1.

من الأمثلة على الجراثيم التي تسبب الأمراض المنقولة بالأغذية:

  • السلمونيلة: تسبب الحمى، الصداع، الغثيان، القيء، آلام البطن، والإسهال.
  • العطيفة: تنتقل عبر اللبن النيّء ولحم الدواجن النيء أو غير المطهي بقدر كاف.
  • الإشريكية القولونية المنزفة للأمعاء: ترتبط بتناول اللبن غير المبستر واللحم غير المطهي بقدر كاف والفواكه والخضروات الطازجة.