وعندما يتعطل جزء من الكبد، يتكفل الجزء السليم بالوظائف كاملة، وعند استئصال جزء من الكبد يعيد الكبد بناء نفسه عند بقاء ثلثه على الأقل.
ما الوظائف التي يؤديها الكبد؟
ما أخطر الأمراض التي يصاب بها؟
تأثير الصوم على الكبد؟
وظائف الكبد:
تخليص الجسم من السموم بتحويلها لمواد غير سامة.
تخزين الحديد إلى وقت حاجة نخاع العظم الأحمر له لإنتاج كريات الدم الحمراء.
تنظيم مستوى السكر في الدم.
إفراز العصارة الصفراوية التي تهضم المواد الدهنية في الأمعاء.
تكوين بروتينات تخثر الدم. التخلّص من كريات الدم الهرمة أو المتكسرة.
محاربة الميكروبات. تحطيم نفايات الخلايا.
حفظ توازن الهرمونات الجنسية، التستسترون عند الذكور، والأستروجين عند الإناث.
أمراض الكبد:
يصاب الكبد بأمراض عديدة تؤثر على وظائفه، حسب مكان الإصابة بالمرض، في قنوات صفراوية أو الخلايا الكبدية أو النسيج الكبدي والأوعية الدموية أو المرارة.
من أخطر الأمراض التي تصيب الكبد هو التهاب الكبد الذي تعرفه منظمة الصحة العالمية، بأنه مرض تسبّبه عدوى فيروسية في غالب الأحيان، ضمن خمسة فيروسات رئيسية تسبّب الالتهاب ويصطلح على تسميتها بالأنماط A وB وC وD وE، تحدث تلك الأنماط اختلالاً لعمل الكبد وبعضها يتسبب في الوفاة وهناك إجماع بين المختصين على أنّ النمطين B وC يؤديان إلى إصابة مئات الملايين من الناس بمرض مزمن ويشكّلان معا أكثر أسباب تشمّع الكبد وسرطان الكبد.
وأمراض الكبد من أكثر الأمراض شيوعاً بين البشر في العالم.
تأثير الصوم على الكبد:
يستفيد مرضى الكبد إجمالاً من الصوم فيما عدا المرضى المصابون بأمراض مزمنة في مراحل متأخرة مثل مرضى تليف الكبد والفشل الكبدي والغيبوبة الكبدية وأورام الكبد، الذين تفرض عليهم ظروف العلاج عدم إمكانية الصوم.
وهناك إجماع بين الأطباء على أن من يعانون من وجود دهون على الكبد هم أكثر المستفيدين من الصيام؛ لأنه يساعدهم في تخفيف الدهون المتراكمة على الكبد وإنقاص وزنهم الزائد، والتخلص من مخزون الدهون الضارة شريطة الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
ومن الفوائد العامة التي يستفيد منها مرضى الكبد وغيرهم أن الصوم ينظم عمل الكبد؛ من خلال الاعتدال في الطعام ويعالج مشكلات الكبد، عن طريق تحويل المواد السامة والضارة إلى مواد مفيدة ومغذية للجسم.
الصوم يقلل وصول الغذاء إلى الكبد، فيقلل إنتاج العصارة الصفراوية، فيحصل الكبد على الراحة المطلوبة ليستعيد نشاطه وحيويته ويجدد قواه، كما يقلل الضغط الذي يتحمله الكبد في الأيام الطبيعية، ويقلص إصابة الكبد بالتشحم، وبهذه الطرق الفريدة يحافظ الصوم على الكبد، ويعيد إليه بانتظام قوته وحيويته التي أنهكت طيلة العام.