وتعجب الفقي في تصريحات لـRT من ربط نتنياهو وتعهده بالقضاء على زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار كما تم القضاء على "هامان" في مصر.
وأكد الفقي أن كلمة هامان وردت في القرآن الكريم في ستة مواضع حيث دل موضعان منها صراحة على أن هامان كان من حاشية فرعون، إذ قال الله -جل وعلا: (وقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا)، وقال في موضع آخر: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ).
وتابع الباحث الإسلامي المصري: "قد تعددت آراء المفسّرين والباحثين في كلمة هامان إن كانت تدل على اسم شخص محدد، أم أنها لقب كان يطلق على وزير الملك أو نائبه؟، فقال بعضهم أنّ هامان لقب لنائب الملك أو وزيره، وليس اسم شخص محدد وبذلك فإن كلمة هامان يصح أن تطلق على أي نائب عن فرعون، أو ملك آخر من ملوك الأرض".
ونوه الفقي: "كما ذكر ابن عاشور في التحرير والتنوير: "وأحسب أنّ هامان ليس باسم علمٍ، ولكنّه لقب خِطَّة مثل فرعون وكسرى وقيصر ونجاشي، فالظّاهر أنّ هامان لقب وزير الملك في مصر في ذلك العصر".
وأشار الباحث المصري إلى أن بنيامين نتنياهو عازم على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح وقوله "لا يمكننا هزيمة الشر المطلق من خلال ترك رفح.. سوف ندخل رفح"، موضحا أنها تصريحات عنصرية وتبرهن أن رئيس الوزراء "الصهيوني" ما زال يؤدي المهمة الموكولة إليه وسط تعتيم دولي صارخ وهي الإبادة الجماعية للفلسطينيين في ظل صمت دولي للهيئات والمنظمات المعنية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة.
المصدر: RT