وتحدث "حريبة"من موقعه بالمجلس الأعلى للدولة، وبصفته رئيس اللجنة السياسية -حيث تم انتخابه لرئاسة هذه اللجنة منذ حوالي شهر ونصف- ارتأوا زضع استراتيجية ومسار لسير أعمال هذه اللجنة .
وكانت الخطوة الأولى هي الانفتاح على كل الأطراف السياسية بكل اشكالها واطيافها والوانها والحمد لله كثير من السادة الحضور، عبر احزابهم، التقينا في اجتماعات مطولة ومفتوحة للنقاش لإيجاد حلول حقيقية وناجعة نستطيع أن نخرج بها ليبيا من هذا الركود السياسي الذي تمر به عبر فترة زمنية ليست بالقصيرة.
وأضاف "حريبة": من ضمن الأحزاب والكتل السياسية التي التقيت بها كانت مجموعة "صناع السلام" وتم عرض جزئي من هذه المبادرة لامست فيها الكثير من الجوانب الحقيقية والقابلة للتنفيذ فشجعت من قاموا على هذه المبادرة، وطلبت منهم ان نكثف من اتصالاتنا حتى نستطيع أن نخرجها كمبادرة حقيقية مدروسة دراسة وافية، والحمد لله ها نحن اليوم موجودون هنا من أجل إعطاء اللمسات الحقيقية حتى تخرج هذه المبادرة بالشكل الذي نطمح اليه.
ونقل "حريبة" تحيات رئيس المجلس الأعلى للدولة دكتور محمد تكالة، وحرصه بشكل مباشر على مشاركة المجلس الأعلى للدولة في مناقشة مبادرات من صناعة ليبية خالصة والتي قد تكون هي الحل الأجدى والأنفع لكل الإنسدادات ولكل المشاكل السياسية التي يعاني منها ليبيا.
وفي تصريح لشبكة الرؤية الإخبارية المصرية قال "حريبة": أن هذه المبادرة، وكأي عمل بشري، تحتاج إلى الكثير من النقاش والتدارس، حتى تصل إلى الصورة النهائية التي تكون قابلة للتنفيذ، وتقود الى الحل الأمثل لكل القضايا السياسية هذه المبادرة من خلال مساراتها المتعددة والتي اطلعنا عليها.
وأضاف: وقد حددنا نحن الأعضاء من المجلس الأعلى للدولة وخاصة اللجنة السياسية، منذ مدة ليست بالبعيدة، للتعرف على هذه المبادرة والتي رأينا فيها كثيرا من الحلول، وعبرنا عن وجهة نظرنا ورأينا لفريق "صناع السلام".
كما شكر صناع السلام على دعوتهم لنا للحضور بينهم هذا الملتقى والذي ناقشنا فيه وعلمنا بكثير من جزئيات هذه المبادرة.
وقال: هذه المبادرة، كما أشرت هو عمل بشري يحتاج إلى مزيد من الدراسة حتى تنضج وتصبح قابلة للتطبيق.
وأشار إلى نقطة قد تكون مهمة -بحسب تعبيره- يجب أن نركز عليها، وهي الجانب الأمني.
لمسنا أن هذا المسار يحتاج منا إلى مزيد النقاش والدراسات، لأن هذا الجانب ذو أهمية كبرى فعندما يعم الأمن يعم السلام، وتصبح بقية المسارات جاهزة للتطبيق بكل سهولة وبكل يسر.
نحن في المجلس الأعلى للدولة، واللجنة السياسية، لا زلنا فاتحين الأبواب وسوف ننقل كل ما سمعناه خلال هذين اليومين من آراء ومن نقاش من زملائنا في المجلس الأعلى للدولة وسوف نعمل جاهدين على أن نوسع دائرة المشاركة ودائرة التواصل حتى يصل صوتكم، وفريق "صناع السلام" إلى أعضاء المجلس الأعلى للدولة، بزيادة الدعم لهذه المبادرة أخيرا.