#شفق_قطبي #روسيا_السحر #فلك_عالمي
موسكو – شهد سكان موسكو وبطرسبورغ، ليلة أمس الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، ظهورًا مذهلاً للشفق القطبي، أو الأضواء الشمالية، ليصبح هذا الحدث حديث الجميع لليلة ثانية متتالية. وبحسب تقرير قناة "بودموسكوفي سيغودنيا"، المنشور على منصة "تليغرام"، أضاء الشفق القطبي الساطع سماء المنطقتين، مما دفع عشاق الطبيعة والعلماء لتتبع هذه الظاهرة النادرة التي امتدت أيضًا إلى لينينغراد وكاريليا ومورمانسك وفولوغدا.
اقرأ ايضأ:-
كشف نيقولاي زيليجنوف، كبير الباحثين في معهد الفلك التطبيقي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في تصريحات لوكالة "تاس"، أن العاصفة المغناطيسية القوية كانت السبب الرئيسي وراء هذا المنظر الساحر.
وأوضح أن الطقس الصافي، الخالي من الغيوم، بالإضافة إلى نشاط الشمس المرتفع، سمحا بظهور الشفق بشكل واضح وغير متوقع، مشيرًا إلى أن الشمس تمر حاليًا بذروة نشاطها، مما زاد من تواتر مثل هذه الظواهر خلال العام الماضي. وتوقع زيليجنوف انخفاضًا تدريجيًا في النشاط الشمسي خلال السنوات الخمس القادمة، مما قد يقلل من فرص رؤية الشفق القطبي في المستقبل القريب.
الشفق القطبي، كما أفاد العالم، هو نتيجة طبيعية للعواصف المغناطيسية التي تؤثر على غلاف الأرض. عندما تنفجر الحلقات المغناطيسية في الشمس وتنطلق كميات هائلة من البلازما نحو كوكبنا، يضغط هذا التيار على المجال المغناطيسي الأرضي، مما يولد تلك الأضواء الملونة الخلابة التي أذهلت السكان.
وسرعان ما انتشرت مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، وثقت الشفق الساطع فوق بطرسبورغ ولينينغراد، مما حول اللحظة إلى حدث وطني يجمع بين العلم والدهشة.
تكمن أهمية هذه الظاهرة في قدرتها على جذب الانتباه إلى العلوم الفلكية، حيث يمكن أن تكون مثل هذه المناسبات محفزًا لتطوير السياحة الفلكية في روسيا، خاصة في المناطق البعيدة التي لا تُعرف عادةً بجاذبياتها السياحية. كما تعزز مثل هذه الأحداث الوعي بتأثيرات الشمس على بيئتنا، مما يدفع إلى مزيد من الأبحاث حول المناخ والفضاء. هل سيكون هذا الشفق بوابة لتسليط الضوء على الإرث العلمي الروسي، أم مجرد لحظة سحرية تتلاشى مع انخفاض نشاط الشمس؟