الذكاء الإصطناعي وعيون إضافية لحكام كرة القدم

فيزيون الإخبارية المصرية: - وقع مختبر برشلونة للابتكار مع شركة «بيكسلوت» اتفاقاً لاستخدام تقنية الشركة المتطورة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لدعم وتعزيز قدرات تحليل الفيديو الأمر الذي يمنح نادي كرة القدم المزيد من الرؤى لحركة اللاعبين وتطورها أثناء التدريبات وأثناء المباريات.

الذكاء الإصطناعي في ملاعب كرة القدم يحسم الجدل حول قرارات الحكام ويساعد المدربين على التحسين لأداء اللاعبين لتحقيق الاستفادة القصوى من الأداء
Photo source: - Compilation of news visibility from Google

تستخدم الشركة مجموعة من الخوارزميات المتطورة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتتبع جميع الحركات على أرض الملعب، والتي تقدم في النهاية ما يمكن أن نسميه «المدرب الافتراضي» الذي يحلل الأداء ويقدم رؤية تكتيكية لما يحدث بالفعل في الملعب وذلك من خلال استخدام زوايا مختلفة وفريدة من نوعها، الأمر الذي ينعكس في النهاية بشكل إيجابي على تطور أداء فريق كرة القدم الشهير.

عيون للحكام:

تقنية «خط المرمى» المدعومة بالذكاء الاصطناعي تأخذ التكنولوجيا إلى مستوى آخر تماماً، على سبيل المثال فإن نظام «الهدف الحاسم «GDS هو عبارة عن كرة خاصة قامت بابتكارها شركة «كايروس تكنولوجي» الألمانية بالتعاون مع شركة «أديداس»، وهي تعمل على إرسال صوت تنبيه من خلال شريحة صغيرة مدمجة في الكرة إلى رأس سماعة الحكم لتحديد ما إذا كانت الكرة قد عبرت المرمى من عدمه، كما تستطيع تقنية «خط المرمى» المحسنة أن تلتقط الأخطاء بسرعة ودقة أكبر من أي مقارنة مع العين البشرية.

ارتقى الذكاء الاصطناعي أيضاً بتقنية الـ«فار»، وهي التكنولوجيا التي يدعمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث تحسنت كثيراً قدرة التكنولوجيا على ضبط حالات التسلل في المباريات، ووفقاً لما ذكره «فيفا» فإن إمكانيات الذكاء الاصطناعي بمقدورها تعزيز تقنية التتبع البصري بطريقة هائلة، وبالإضافة إلى ذلك فإن نظام ضبط التسلل شبه الآلي يشهد تطوراً هائلاً هو الآخر عن طريق دمج تتبع أطراف اللاعبين مع الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعني أنه بدلاً من تتبع نقطة واحدة لكل لاعب في النظم التقليدية يتم حالياً تتبع ما بين 15 و20 نقطة لكل لاعب.

ويختلف هذا النظام عن الطريقة التقليدية لأنظمة الـ«فار» حيث يتخذ البشر القرارات سواء حول تثبيت إطار الحركة أو وضع الخط الذي يحسم عملية التسلل لحظة التمرير، ولكن مع النظام المحسن فإن القرار يتم اتخاذه إلكترونياً بالكامل.

لا يتوقف استخدام الذكاء الاصطناعي عند هذا الحد، ولكنه بدأ يساهم في وضع استراتيجيات فرق الكرة وتحسينها، بل واتخاذ قرارات تغير قواعد اللعبة.

في الوضع العادي يقوم المدير الفني باتخاذ هذه القرارات اعتماداً على خبراته المتراكمة، أو عن طريق تحليل بيانات المنافسين يدوياً، بما في ذلك نقاط القوة والضعف للاعبين، وأفضل أساليب التشكيلات، والاستراتيجيات المتبعة في المباريات السابقة، والبيانات الإجمالية على مدار الزمن.

ومن خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن للمدرب أو مسؤولي الفرق أن يمتلكوا القدرة على تحليل البيانات وتحقيق أقصى رؤية واستفادة منها، كما أنها يمكن أن تساعد على اتخاذ القرارات المستقبلية مثل اختيار لاعبي الفريق أو شراء اللاعبين الجدد، ولكن الأهم من هذا كله، أن مثل تلك الأنظمة تساعد المدرب على اتخاذ القرارات وفق الحقائق المجردة واستبعاد كافة العناصر العاطفية من القرارات.