المسكوت عنه في التاريخ : سبي المسلمات (الجزء الاول)

رائد خليل

من الملاحظ ان الاعلام والمناهج التعليمية يحاولون اخفاء ما حدث بالحروب الصليبية على الشام ومصر والاندلس وغيرها من حروب مغولية وتترية ويخففون وقعها ولكن هذا تاريخ يجب قوله كما حدث دون اي عواطف لاخذ العبرة من الماضي كي نفهم الحاضر والمستقبل لذلك سارسم نظرة عامة عما حدث بكل صراحة حتى لو كانت بعض التعبيرات مستفزة ولكن كونوا على ثقة أنه الواقع الحرفي وهذا هدفي، فأقسمه على جزئين: من اوائل الحملات حملة الإمبراطور ثيوفيل فقد أغار على أعالي الشام وما بين النهرين عام (223هـ)، يقول ابن الأثير: "فبلغ زبطرة فقتل من بها من الرجال، وسبى الذرية والنساء، وأغار على أهل ملطية وغيرها من حصون المسلمين، وسبى المسلمات، ومثّل بمن صار في يده من المسلمين، وسمل أعينهم وقطع أنوفهم وآذانهم". الكامل (6/39)

كما زحف الإمبراطور نقفور على حلب سنة (962م/ 351هـ)، واستولى عليها، وفي ذلك يقول ابن الأثير: "ودخلوا البلد بالسيف يقتلون من وجدوا، ولم يرفعوا السيف إلى أن تعبوا وضجروا... وسبي في البلد بضعة عشر ألف امراة... فلما لم يبق مع الروم ما يحملون عليه الغنيمة أمر الدمستق بإحراق الباقي، وأحرق المساجد". [الكامل (7/274)].

في عام (966م/ 357هـ) أغار البيزنطيون على أنطاكيا وما حولها فقتلوا خلقاً من حواضرها ومحيطها، وسبوا اثني عشر ألفاً من نسائها، وساقوا السبايا إلى بلادهم، ولم يعرض لهم أحد. في عام (968م/ 359هـ ( عاد الإمبرطور نقفور وجنوده إلى الشام وأنطاكيا فقتلوا الشيوخ والعجائز وسبوا من النساء والاطفال نحو عشرين الفا، ووصلوا حمص فقتلوا رجالها وسبوا نسائها وكن 100 الف سبية ، اي ان الصليبيون سبوا نساء حمص جميعهن . في عام (1095م) دعا الباب أوربان الثاني إلى ما سمي لاحقا بالحملة الصليبية الأولى، ووصلت الحملة إلى أنطاكية، ودخلتها بخيانة أرمني مسيحي يدعى نيروز، فماذا صنعوا؟

يقول ابن القلايس: "فقتل وأسر وسبي من الرجال والنسوان والأطفال ما لا يدركه حصر". [ذيل تاريخ دمشق (ص135)]. ووصل الصليبيون إلى معرة النعمان (1099م/ 492هـ)،

وكانت مدينة المعرّة من أعظم مدن الشام بعدد السكان بعد أن فرّ إليها الناس بعد سقوط أنطاكية وغيرها، فقتلوا ما يزيد على مائة ألف رجل، وسبوا نسائها كل نسائها ويقدر عددهن ب 250 الف (ربع مليون سبية مسلمة) فسيقت نسائها سبايا الى اوروبا في موكب سبي ضخم مهيب لم يرى مثيلا له ، لم يصدق ملوك اوروبا بهذا العدد عندما سمعوا به اول مرة !

واخذ الجميع حصصهم منهن وتم توزيعهن على القارة الاوروبية كلها فنال رجالها النساء المسلمات، من المعروف أن الصليبيين كانوا يفضلون المسلمات على سائر نساء الارض ودائما كانوا يفتخروا بسبيهن حتى أنهم كتبوا اشعارا بذلك، نتيجة لهذا فان السبايا المسلمات كن دوما يحملن من اسيادهن بسرعة كبيرة جدا بسبب شدة الوطىء وتكراره الدائم، فقد كان الرجل يطئ جاريته المسلمة يوميا وبكل قوته الرجولية فلا عجب اذن بحملهن السريع الذي كان ملاحظا بوضوح حينها، بل ان كثير منهن كن يحبلن فورا من المرة الاولى .

اما طرابلس فكان لها نفس المصير، فقد كان الحصار مشددا حولها منذ 7 سنوات كاملة، ثم دارت مفاوضات بين الحامية العبيدية (الفاطمية) وزعماء الجيش الصليبي على تأمين الحامية وإخراجها بسلام، وفتح أبواب المدينة للصليبيين، مع وعد بصيانة دماء وأعراض المسلمين[6]، ويتكرر بذلك سيناريو الأحداث في بيت المقدس، وكأنَّ الحامية العبيدية ليس لها دور إلا تسليم المدن الإسلامية إلى جيوش الصليبيين المدينة بعد الاخرى !

وخرجت بالفعل الحامية العبيدية في أمان، ودخل الصليبيون إلى مدينة طرابلس في أواخر سنة 503هـ، وتحديدًا في الحادي عشر من ذي الحجة ثاني أيام عيد الأضحى المبارك (1109م !) غير أن الجيش الصليبي -كما هو متوقع دوما- غدر بالمسلمين فأسروا الرجال، وتم سبي كل النساء والأطفال، ونهبوا الأموال الغزيرة؛ فقد كانت طرابلس من أغنى المدن الإسلامية على الاطلاق، وتحقق حلم الصليبيين اخيرا فبعد حصار دام 7 سنوات دخلوا المدينة سلما وسبوا جميع نسائها بلا استثناء في ثاني ايام العيد، لقد كان جنود الصليبيون ينتظروا هذا بفارغ الصبر طوال تلك السنوات فاستمتعوا ببنات طرابلس ايما استمتاع وعوضوا كل سنوات الانتظار فحبلوا جميع نسائها فلم يمضي شهر واحد على سبيهن الا وكلهن حبالى وكان هذا منطقي ومتوقع من الطرفين (الرجال المسيحيون ونساء طرابلس المسلمات)، لقد كان كل رجل صليبي من قوات الحصار يعلم يقينا بانه مهما طال الحصار فانه سيسبي امراة طرابلسية مسلمة ويطؤها ويحبلها فتنجب له الاطفال، بالمقابل فقد كانت كل امراة طرابلسية مسلمة تعلم يقينا بقرارة نفسها بانها ومهما طال الحصار فستسبى وتوطأ وتحمل من رجل نصراني يصبح سيدها فتنجب له الاطفال الواحد بعد الاخر ، فبدخول الرجال المسيحيون للمدينة كانت النساء المسلمات مهيئات نفسيا للوطىء والحمل فتم الامر الذي طال انتظاره.

سقوط عدة مدن إسلامية بشكل متتابع وسريع تساقطت باقي القلاع والمدن بسرعة قياسية بعد حالة الإحباط المزرية التي أصابت المسلمين، فسقطت مدينتا بانياس وجبلة في يد تانكرد وضمهما إلى إمارة أنطاكية[8]، ثم تبعتها بيروت حيث سقطت -بعد حصار 4 أشهر- وذلك بعد حدوث مذبحة رهيبة في أهل بيروت المسلمين[9]، وأخيرًا سقطت مدينة صيدا اللبنانية، .

وعلى ذلك سقطت كل مدن الساحل الشامي من أنطاكية شمالاً إلى يافا جنوبًا، وتم سبي كل نساء تلك المدن، ويقدر عددهن بمئات الاف السبايا فاستمتع الرجال بهن غاية الاستمتاع.

ربما افضل جملة تعبر عن حال المسلمين حينها هي ما قاله لويس التاسع بحديثه عن اهل الاندلس: "يحملون إلينا الهدايا، ونحن نسوقهم سوق البقر، فنقتل الرجال، ونسبي نسائهم وبناتهم".

لا عجب من جرائم الصليبيين فقد كانوا هم أنفسهم يفعلون هذا ببعضهم البعض في أوروبا وكانت لحوم البشر تباع علنا في لندن حتى وقت متأخر بالقرون الوسطى وتم قتل الملايين حرقا في أوروبا بحروبهم الداخلية وصراعاتهم البينية هذا عدا عن الإعداد الأخرى التي قتلت بأساليب قتل وتعذيب غير الحرق ، لكن العجب أن الصليبيين لم يكونوا يجدوا اي مقاومة حقيقية تماما كما في الأندلس فيهجمون وينسحبون بكل أريحية دون أي كمائن على الطرق ودون أن يعترضهم أحد فيسبون النساء وياخذوهن الى بلادهم وهم مطمئنون بالطرق ذهابا وايابا !!! وهذه علامة على الضعف الشديد الذي أصاب المسلمين فكانوا فقط ينتظرون الموت قتلا والذي يصاحبه انتهاك العرض فلم يحركهم لا هذا ولا ذلك !!

في الختام اشدد على ما يلي : اضافة لاسباب الحروب الصليبية المعروفة فان الجميع يحاول تجنب هذا السبب الاضافي رغم انه حاسم وهام جدا : وهو عشق رجال اوروبا للنساء المسلمات فقد كن يقدمن لهم متعة جنسية لا مثيل لها ويجبروهن على الغناء والرقص لهم، اذا عرفنا هذا ندرك سبب قيام الصليبيين بسبي نساء كل مدينة يدخلوها فاضافة لاذلال المسلمين فان السبب الثاني هام جدا وهو عشقهم للسبايا المسلمات، لذا في كل المعارك نرى شيء اعتيادي بنهاية المعركة وهو ان الرجال الصليبيون يسبون المسلمات فيستمتعوا بهن ويحبلوهن فورا ويلدن لهم الاطفال ، فلا تكاد الجارية المسلمة تنجب من سيدها الا وتحبل منه مجددا ، وهكذا ... يتبع بالجزء الثاني ...