«الحمى القرمزية» تضرب بريطانيا

مرض «الحمى القرمزية» تفشى بشكل كبير في أنحاء كثيرة من بريطانيا، ووصل إلى ويلز، حيث تم تسجيل مئات من حالات المرض في جميع أنحاء إنجلترا. «الحمى القرمزية»، مرض معدي، كان أبرز ظهور له في العصر الفيكتوري.

الحمى القرمزية هي مرض شديد العدوى ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص يحمل بالفعل البكتيريا المتسببة في المرض، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى خمسة أيام لظهور أعراض المرض بشكل واضح.

وتحدث جميع حالات الحمى القرمزية تقريباً لدى الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 10 سنوات، ويمكن علاج المرض بمضادات حيوية لمدة تصل إلى10 أيام.

وتتضمن هذه الأعراض درجة حرارة عالية، عادة ما تكون 38 درجة مئوية أو أعلى، والتهاباً في الحلق وتورم الغدد في الرقبة، ويتطور الطفح الأحمر اللامع بعد بضعة أيام.

وتقول مؤسسة «مايو كلينك» الطبية الأميركية إن الحمى القرمزية هي مرض بكتيري يظهر عند بعض الناس المصابين بالتهاب الحلق العقدي، وهي تتميز بطفح جلدي أحمر برَّاق يغطي معظم الجسم، ودائماً ما تكون مصحوبة بالتهاب الحلق وحمى شديدة.

وتضيف: «على الرغم من أن الحمى القرمزية كانت تُعَدُّ سابقاً مرضاً خطيراً يصيب الأطفال، لكن جعلتها المضادات الحيوية أقل تهديداً، ورغم ذلك، إذا لم يتم علاج الحمى القرمزية، فقد تؤدي إلى حالات أكثر خطورةً تؤثر في القلب والكلى وأعضاء أخرى في الجسم».

وسجل أعلى عدد من الحالات الأخيرة في جميع أنحاء الشمال الغربي لبريطانيا، ومنطقتي يوركشاير وهامبر، وشرق ميدلاندز، وفي لندن.

وقال متحدث باسم هيئة الصحة العامة في إنجلترا «من غير المعتاد أن نرى ارتفاعاً في عدد الحالات المسجلة في هذا الوقت من العام، لأن الحمى القرمزية موسمية».

ومنذ عام 2014، ارتفع عدد الحالات بشكل ملحوظ حيث تم تشخيص ما بين 15000 و30000 شخص في جميع أنحاء إنجلترا كل عام، وفق مسؤولي الصحة..

كما سجل المسؤولون سابقاً ارتفاعاً كبيراً منذ عام 2013، عندما رصدت 4366 حالة من الحمى القرمزية، ليصل عددها إلى 17829 حالة بعد ثلاث سنوات.