#كيلاويا #بركان_هاواي #حمم_370متر #ظاهرة_بركانية_نادرة #بيلي_الغاضبة
الرؤية المصرية:- أضاء بركان كيلاويا، أحد أنشط البراكين على وجه الأرض، سماء جزيرة هاواي الكبيرة ليل الجمعة بمشهد أسطوري: نافورة حمم عملاقة ارتفعت 370 متراً (1200 قدم) في أعلى ذروة مسجلة خلال الحلقة الثامنة والثلاثين من ثورانه الحالي، وفق ما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) صباح السبت 6 ديسمبر 2025.
ولأول مرة منذ بداية هذا الثوران في سبتمبر 2024، شوهدت ثلاث نوافير حمم هائلة تعمل معاً في وقت واحد داخل فوهة هاليماوماو، قبل أن تسيطر الفوهة الجنوبية تماماً وترسل عموداً بركانياً أحمر اللون يخترق الغيوم لمسافة تزيد عن ثلث كيلومتر، في ظاهرة وصفها الجيولوجيون بأنها "نادرة للغاية" ولم تُرصد بهذا الشكل الثلاثي المتماثل من قبل طوال الثوران الحالي.
قبيل سيطرة الفوهة الجنوبية، كانت ثلاث فوهات تقذف نوافير متساوية تقريباً بلغ ارتفاع كل منها نحو 150 متراً، ثم اندمجت الطاقة فجأة في عمود واحد هائل وصل 370 متراً، مصحوباً بنهر من الحمم السائلة يتدفق بسرعة داخل الحفرة، مما أنتج أضواء حمراء مرئية من عشرات الكيلومترات.
يُعد كيلاويا، الواقع داخل متنزه البراكين الوطني، موطن الإلهة بيلي في الأساطير الهاوايية، ويثور بشكل شبه مستمر منذ عقود، لكن هذه الحلقة الجديدة التي بدأت في سبتمبر تُصنَّف كواحدة من أقوى حلقاته منذ ثوران 2018 الذي دمر آلاف المنازل.
ورغم الإبهار البصري، لم يصدر تحذير إجلاء حتى اللحظة، إذ يقتصر التدفق داخل حدود الحفرة بعيداً عن المناطق السكنية، لكن السلطات رفعت مستوى التحذير إلى "برتقالي" وأغلقت بعض الطرق المحيطة بالمتنزه تحسباً لأي تغيّر مفاجئ.
في ليلة واحدة، ذكّر كيلاويا العالم أن الأرض لا تزال حية ونارية تحت أقدامنا.. وأن بيلي، إلهة البراكين، لا تزال تملك الكلمة الأخيرة في جزر هاواي. هل نشهد قريباً ثورة أكبر، أم ستهدأ الإلهة بعد هذا العرض الملكي؟