#جفاف_إيران #مضيق_قاسمي #خوزستان #أزمة_مياه #تغير_مناخي
الرؤية المصرية:-- كشف فيديو صادم التقطه مواطن إيراني في منطقة دهدز بمحافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، عن جفاف كامل لمضيق قاسمي الذي كان يعج بالمياه الغزيرة، محولاً إياه إلى أرض جرداء خالية من أي قطرة، في مشهد يعكس عمق أزمة الجفاف التي تضرب إيران للعام السادس على التوالي دون هطول أمطار منذ بداية العام المائي.
يبدأ الفيديو، الذي انتشر بسرعة على وسائل التواصل، بلقطات حية للمضيق اليوم: صخور متشققة، تربة يابسة، وغياب تام للتدفق المائي الذي كان يجعل المنطقة وجهة سياحية شهيرة.
ثم ينتقل إلى أرشيف قديم يظهر المضيق ممتلئاً عن آخره بالمياه الزرقاء المتدفقة، مما يبرز التباين الصارخ ويثير تساؤلات حول مستقبل الموارد المائية في البلاد. "كيف كان وكيف أصبح!"، يعلق المواطن في الفيديو، معبراً عن صدمة السكان المحليين الذين يعتمدون على هذه المياه للزراعة والشرب.
تأتي هذه الكارثة وسط موجة جفاف غير مسبوقة، حيث أعلنت السلطات الإيرانية دخول العام المائي السادس دون أمطار ملحوظة في أي منطقة، مما أدى إلى انخفاض منسوب الأنهار والخزانات بنسب تصل إلى 70% في بعض المناطق، وفق تقارير رسمية من وزارة الطاقة.
في خوزستان، التي تعد سلة غذاء إيران بفضل أنهارها الوفيرة تاريخياً، أصبح الجفاف تهديداً مباشراً لملايين السكان، مع تقارير عن هجرة قسرية للمزارعين وانقطاع مياه الشرب في قرى بأكملها. خبراء بيئيون، مثل الدكتور علي رضا من جامعة طهران، يحذرون من أن عوامل متعددة تساهم في الأزمة: تغير المناخ العالمي الذي يقلل الهطول بنسبة 20-30% سنوياً، إلى جانب سوء إدارة المياه وسدود غير مستدامة، واستنزاف المياه الجوفية لدعم الزراعة المكثفة.
على الصعيد الاجتماعي، أثار الفيديو نقاشاً حاداً بين الإيرانيين، حيث يشارك آلاف المستخدمين صوراً مشابهة لأنهار جافة أخرى مثل كارون وزاينده رود، متهمين السياسات الحكومية بالتقصير في مواجهة التغير المناخي.
في المقابل، دافع مسؤولون عن مشاريع تحلية المياه ونقلها من الخليج، لكن النقاد يرونها حلولاً مؤقتة أمام كارثة تتفاقم.
منظمات دولية مثل الأمم المتحدة حذرت في تقرير حديث من أن إيران قد تواجه "يوم الصفر المائي" بحلول 2030 إذا لم تتخذ إجراءات جذرية، بما في ذلك تقليل الاستهلاك الزراعي الذي يمتص 90% من الموارد.
مع استمرار الجفاف، يتحول مضيق قاسمي إلى رمز لتحديات إيران البيئية، يدق ناقوس الخطر لدول المنطقة بأكملها. هل ستكون هذه الصحراء الجديدة دافعاً لثورة خضراء في إدارة المياه، أم بداية لصراعات أكبر على الموارد النادرة؟
الرؤية المصرية:- في ظل التحديات المائية التي تعيشها المنطقة، تبرز قصة جفاف مضيق قاسمي كمرآة لمصر التي تواجه تهديدات مشابهة من تغير المناخ وإدارة نهر النيل.
هذا التحول الدرامي في إيران يذكرنا بأهمية الاستثمار في التقنيات المستدامة مثل تحلية المياه وترشيد الاستهلاك، للحفاظ على مواردنا الحيوية.