الرؤية المصرية:- على مدى 16 عامًا، بين عامي 1993 و2008، كانت الشرطة في ألمانيا وفرنسا والنمسا تتعقب قاتلاً متسلسلاً غامضًا، حيث ارتكبت جرائم مروعة في تلك الدول.
هذا القاتل لم يترك خلفه أي دليل سوى الحمض النووي، مما جعل التحقيقات معقدة للغاية.
بدأت سلسلة الجرائم في عام 1993 عندما عُثر على جثة ليزيلوت شلانجر، امرأة تبلغ من العمر 62 عامًا، مقتولة في منزلها. لم يكن هناك شهود أو مشتبه بهم، وكان الدليل الوحيد هو الحمض النووي لامرأة مجهولة وُجد على كأس في المكان.
بعد ثماني سنوات، تكررت الجريمة مع رجل آخر، حيث عُثر على نفس الحمض النووي في مسرح الجريمة، مما زاد من حيرة المحققين.
توالت الجرائم، وعُثر على الحمض النووي في أماكن متعددة، بما في ذلك حقنة تحتوي على الهيروين ومسرح جريمة أخرى. حتى في حادثة إطلاق نار غريبة، وُجد الحمض النووي للمرأة الغامضة على رصاصة قاتلة.
أطلق على القاتل لقب "بلا وجه" ثم "شبح هايلبرون" بعد مقتل شرطية شابة. ومع زيادة الضغوط على الشرطة، تم الإعلان عن مكافأة ضخمة مقابل أي معلومات تقود إلى الجناة.
في عام 2009، اكتشف المحققون أن الحمض النووي يعود لامرأة نمساوية كانت تعمل في مصنع لأعواد القطن. اتضح أن الحمض النووي كان موجودًا على أعواد القطن المستخدمة لجمع العينات، مما أثار فضيحة كبيرة وأدى إلى انتقادات حادة للشرطة.
في النهاية، كانت هذه القضية مثالًا صارخًا على كيفية تأثير الأخطاء البسيطة في جمع الأدلة على تحقيق العدالة، مما أدى إلى هروب الجناة لفترة طويلة دون عقاب.