#اللوفر #تاج_أوجيني #سرقة_المتحف
الرؤية المصرية:-عثرت السلطات الفرنسية، صباح اليوم الأحد، على تاج الإمبراطورة أوجيني المسروق، إحدى أبرز التحف الرمزية في تاريخ الإمبراطورية الفرنسية، ملقى خارج متحف اللوفر في باريس بعد عملية سطو جريئة استهدفت القطعة التاريخية.
التاج، الذي يمثل رمزًا للبذخ والفنون الزخرفية في القرن التاسع عشر، تعرض لكسر جزئي، مما أثار قلق عشاق التراث الثقافي.
أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، عبر منشور على منصة "إكس"، أن السرقة وقعت أثناء ساعات افتتاح المتحف، دون تسجيل إصابات. وأوضحت أنها متواجدة في الموقع مع فرق الشرطة والمتحف لمتابعة التحقيقات.
اقرأ ايضأ:-
وبحسب مصادر أمنية، نفذ الجناة العملية بين الساعة 9:30 و9:40 صباحًا، مستخدمين دراجة نارية للوصول إلى المكان ومناشير صغيرة لكسر الزجاج الواقي المحيط بالتاج.
تفاصيل السرقة الجريئة
تشير التحقيقات الأولية، وفقًا لصحيفة Le Parisien، إلى أن الجناة استغلوا لحظة افتتاح المتحف للزوار، حيث تمكنوا من الدخول إلى إحدى القاعات المستهدفة عبر مصعد داخلي. وبعد كسر الحاجز الزجاجي، استولوا على التاج قبل أن يفروا من الموقع، تاركين خلفهم حالة من الصدمة.
أعلن المتحف إغلاق أبوابه مؤقتًا لأسباب استثنائية، فيما تتواصل الجهود لتقييم الأضرار وتحديد قيمة الخسائر.
تاج أوجيني: رمز تاريخي
صُنع تاج الإمبراطورة أوجيني دي مونتيجو، زوجة نابوليون الثالث، عام 1855 في دار Chaumet الشهيرة للمجوهرات، بتصميم فاخر يضم أكثر من 2500 ماسة وعددًا من الزمردات النادرة.
هذا التاج، الذي كان شاهدًا على عصر الإمبراطورية الثانية، نجا من الاضطرابات السياسية في فرنسا ليصبح لاحقًا جزءًا من المجموعات الدائمة لمتحف اللوفر، مجسدًا براعة الفنون الزخرفية في تلك الحقبة.
تداعيات الحادث
أثار العثور على التاج المكسور مخاوف بشأن أمن المتاحف العالمية، خاصة تلك التي تحتضن كنوزًا تاريخية لا تُقدَّر بثمن.
وتساءل خبراء التراث عن كيفية تمكن الجناة من اختراق أنظمة الحماية المتطورة في اللوفر، ما يفتح الباب أمام مراجعة شاملة لإجراءات الأمن.
فيما تواصل السلطات تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الجناة، يبقى السؤال: هل ستتمكن فرنسا من استعادة هيبة تاج أوجيني كرمز للفخامة والتاريخ؟