قنّاصة داعش الألمانيّة بالموصل ليندا وينزيل قصة إرهابية بدأت على الانترنت ومرت من تركيا

ألقت الشرطةُ العراقية بين الأنقاض في مدينة الموصل العراقية، على فتاةٍ ألمانية تُدعى “ليندا وينزيل” تبلغُ من العمر 16 عاماً، كانت قد هربت من ألمانيا وسافرت إلى تركيا، قبل أن تواصل طريقها إلى سوريا.

وتعتقد الشرطة الألمانية أن “ليندا” وقعت في حب رجل مسلم قابلته عبر الإنترنت، وأقنعها بالانتقال إلى سوريا للانضمام لهم والعيش بجواره.

وأكدت السلطات في ألمانيا، التي أدرجت اسمها كمشتبه بارتكابها أعمالا إرهابية، بعد اختفائها، أنها تدرس صور “ليندا” التي التقطت في مدينة الموصل المحررة حديثا، لتقرر أنها فعلا للشخصية نفسها.

وقالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية نقلا عن مصادر أمنية: “إن الفتاة الأسيرة هي بالتأكيد التلميذة المفقودة نفسها”.

وكانت “ليندا” التي غيرت اسمها إلى “مريم”، تنشر أحيانا صورا لنفسها على صفحتها بفيسبوك، تظهرها وهي ترتدي الحجاب.

النائبة عن التحالف الكردستاني في العراق على حسابها في تويتر صورة للفتاة وقالت إنها ألمانية عملت قناصاً لدى داعش في معركة الموصل الاخيرة.

وكانت ليندا غير سعيدة في المنزل وحياتها، لهذا تحولت إلى الإسلام، وسرعان ما بدأت في التعامل مع أتباع داعش في الشرق الأوسط على غرف الدردشة على الإنترنت، لتجد معنى حياتها معهم.

وأخبرت صديقاتها الشرطة أنها بدأت تعلم اللغة العربية، وكانت تأخذ القرآن معها إلى المدرسة، وبدأت ترتدي ملابس محافظة، حيث أصبحت مفتونة بالإسلام قبل اختفائها.

وكانت ليندا تحت مراقبة مسؤولي المخابرات الألمانية ضمن دائرة المشتبه فيهم بالتخطيط لجرائم خطيرة ضد الدولة، قبل أن تهرب إلى الخارج وتسقط مع الجماعات التابعة لتنظيم داعش، ومن ثم تهريبها إلى العراق.

قبل فرارها، قالت ليندا لوالدتها إنها ستبقى مع مجموعة من الأصدقاء، ولكن بدلا من ذلك قامت بتزوير رسالة تدعي أنها كاترين “الأم”، سمحت لها هذه الورقة بسحب الأموال من البنك، التي تمكنت من استغلالها في تدبير أمر هروبها.

ومن ثم استخدمت التفويض المصرفي المزور وأوراق هوية والدتها المزورة لشراء تذكرة إلى اسطنبول.

وعندما لاحظت والدتها أنها كانت في عداد المفقودين، كانت الفتاة المراهقة قد سافرت جواً بالفعل إلى تركيا واختفت.

وقالت والدة ليندا في يوليو/تموز 2016: “عندما لم تعد، واكتشفت أنها لم تكن موجودة هنا، أعلمت الشرطة بالأمر”.

وأضافت الأم: “تم العثور في غرفتها تحت الفراش على نسخة مطبوعة من تذكرة الطائرة إلى اسطنبول، وهذا أشعرني بالصدمة، فابنتي لم تسرق أبدا أو تكذب من قبل أو تفعل شيئا من هذا القبيل”.

وأضافت: “خضعت لغسيل دماغ شامل، وتم إقناعها بأن تغادر البلاد بواسطة أحد الأشخاص، وهو الأمر الذي تمكنت من إخفائه عني”.