بن لادن لآخر لحظة في حياته: الأمة مثل شجرة شريرة جذعها الولايات المتحدة

الملفات الاخيرة التي صادرتها وحدة "نيفي سيلز" الأمريكية في باكستان، خلال العملية التي قتل فيها بن لادن في مخبئه في مدينة أبوت آباد، في 2011، قالت أنه كان قلقا على منظمته.

كما تكشف، الوثائق التي رفت المخابرات الامريكية السرية عنها، بداية هذا العام، بعد أن كان موعد رفع السرية نهاية 2017، رسالة حررها أحد مساعديه الإحباط المتزايد لأسامة بن لادن بعد عشر سنوات من اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

وتقول الرسالة إن "بن لادن يعبر عن خوفه من رؤية منظمتنا تشيخ وتتقلص تدريجيا مثل منظمات أخرى".

وكتب بعض هذه الرسائل، التي تعود إلى 2010، أسامة بن لادن نفسه، بينما كتبت بعض الرسائل باسمه، وهي تكشف أنه مصمم على ان تبقى الولايات المتحدة "العدو الرئيسي" له.

وكتب بن لادن أن "أعداء الأمة اليوم مثل شجرة شريرة (..) جذع هذه الشجرة هو الولايات المتحدة"، وفق ما نقلت "فرانس برس".

كما يبدو بن لادن والدا قلقا يحذر أبناءه من أي محاولة لزرع شريحة إلكترونية لديهم دون علمهم، تسمح بمتابعة تحركاتهم.

وتشير هذه الوثائق أيضا إلى الوقت الكبير الذي كان بن لادن يمضيه في إدارة عمليات خطف الأجانب التي كانت تقوم بها فروع لتنظيمه، والاهتمام الخاص الذي كان يوليه لمسقط رأسه اليمن، حيث كان يتشكل فرع جديد للتنظيم.

وفي رسالة إلى ناصر الوحيشي، مؤسس تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، يوصيه بن لادن أن لا يتحرك بسرعة ضد السلطة لأن الظروف السائدة لا تساعد على إقامة ما وصفها بـ"دولة إسلامية" يمكن أن تحكم وتقاوم الهجمات الخارجية.