هل يثأر المارينز الأمريكي من خورسان مثلما فعل الجيش المصري في 1973 ؟

#الرؤية_الإخبارية_المصرية، دبي، الإمارات العربية المتحدة:- لم يكن الرئيس الأمريكي، جو بايدن أفضل حظا من وزير الحربية المصري الراحل، المشير عبد الحكيم عامر ( 11 ديسمبر 1919- سبتمبر 1967)،الذي أمر الجيش المصري بالإنسحاب من الحرب ضد إسرائيل دون خطة انسحاب، مما جعلهم يتراجعون بفوضى مدمرة، تلك الفوضى التي رأى الرئيس الأمريكي أنها نتيجة عادية لقرار سحب قواته من أفغانستان، بحسب تعبير خلال سيجال بينه وبين مراسل قناة "فوكس نيوز" في البيت الأبيض، أين عقد بايدن مؤتمرا صحفيا في أعقاب تفجير مطار كابول، ومقتل حوالي 100 شخصا، من بينهم 13 جنديا من المارينز.

هل يثأر المارينز الأمريكي من خورسان مثلما فعل الجيش المصري في 1973 ؟

سأل الصحفي: "هل تعتقد أن الناس لديهم مشكلة في الطريقة التي حدثت بها الأمور؟".

وكانت إجابة بايدن: "أعتقد أن لديهم مشكلة، وهي أنه من المحتمل أن يصاب البعض. لقد قُتل البعض كما رأينا ، وهذا أمر فوضوي.

وأضاف أن السبب في عدم وقوع هجمات على الأميركيين منذ بداية توليه منصبه هو الالتزام الذي حصل عليه ترامب من طالبان.

واعتبرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن بايدن فشل في الإجابة على سؤال الصحفي.

إذا كان خطأ الوزير المصري كبد بلده هزيمة أمام عدو أذاقه الجيش المصري مرارتها في أكتوبر1973 ، إلا أنه من غير المتوقع أن يعود المارينز الأمريكي ويثأر لجنوده من تنظيم خوراسان، الذي ما كان ليجد أرضا خصبة يتواجد عليها، لولا الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان.

معادلة صعبة خرجت منها واشنطن، ربما قبل أن تجد نفسها مرة أخرى تعيد تاريخ حرب فيتنام، لكنها، على الأقل، كانت فرصة اعترف خلالها بايدن أن الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب كان أكثر حنكة من الديمقراطيين.

من ناحيتها بريطانيا لم تتدخر جهدا قبل إجلاء العاملين بسفارتها في كابول، حيث تركت ورائها كافة المستندات التي تدل تنظيم خورسان على الأفغان الذي تعاونوا معها، بينما قررت فرنسا سحب سفيرها من افغاستان، وكأن الدول الكبرى بدأت رحلة الهروب الكبير من حرب شعواء بدأت ترتسم خطوطها العريضة بين حركة "طالبان" وتنظيم "خوراسان".

ومع تضاؤل تحرات تنظيم "القاعدة"، ونهايات تنظيم "داعش" سيكون البقاء للأكثر دموية في البلاد المتاخمة لإيران، رغم إعلان الصين استعدادها للتعاون مع الحركة المسلحة التي وضعت يدها على الحكم في أفغانستان.