مصر انقذت العالم من حرب الفناء وهذا هو السر وراء تحرك روسيا لضم أوكرانيا بعد القرم

الرؤية الإخبارية المصرية:-- يتناهى إلى علم البعض أن السبب في تحرك روسيا ضد أوكرانيا هو حماية نفسها من حلف الناتو وامريكا، لكن في الواقع أن مصالح امريكا واسرائيل مع اوروبا لن تتحقق إلا بتفتيت المنطقة، والقضاء على العرب وروسيا بضربة واحدة.

كان لابد لروسيا السيطرة على اوكرانيا وخصوصا اقليم القرم|||
|||

بالنسبة الى اوروبا فإن مصلحتها في الاستيلاء على مصادر (الغاز) واستبدال المصدر الروسي المحتكر للطاقة الى اوروبا بالغاز القطري ومخزون غاز البحر المتوسط الواعد ( المصري – الاسرائيلي )

وهكذا تستفاد ايضا امريكا بسقوط الاقتصاد الروسي المعتمد على تصدير الطاقة، وتتجنب رد فعل غاضب من موسكو بإغلاق الغاز عن أوروبا وإغلاق مصانعها، وتركها فريسة للتجمد.

الحل البديل هو قطر وخط غاز من الدوحة عبر العراق وسوريا الى تركيا .... ومن البحر المتوسط (مصر واسرائيل) الى سوريا ثم تركيا، وهذا ما يفسر التركيز على سوريا أكبر حلفاء روسيا، ووضع نظام جديد حليف لأمريكا، ولهذا استماتت موسكو في الدفاع عن دمشق ودعم بشار الأسد والنظام السوري، ولأن الهدف من سقوطها وتفتيتها هو النيل من روسيا.

ولمزيد من التحصين كان لابد لروسيا السيطرة على اوكرانيا وخصوصا اقليم القرم، والا لن تجد روسيا مخرجا بحريا من البحر الاسود على الشرق الأوسط، ولن يكون لموسكو تواجدا في هده المنطقة على الإطلاق.

وكان الاتفاق الشيطاني بين أمريكا وأوروبا مع تنظيم الإخوان المسلمين الطامع في السلطة، والدي بموجبه تتم تقديم الدعم المادي والعسكري واللوجستي للوصول إلى الحكم مقابل الحصول على مصادر الطاقة.

وهذا كما كان يقع بالفعل، وفضحته روسيا عندما نشرت أدلة على تعاقد قيادات من داعش مع شقيق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لتوريد البترول السوري والعراقي للغرب عبر تركيا من خلال تنظيم الدولة الإسلامية، إبان الحرب في سوريا.

كما أن تفكيك الجيوش النظامية في الدول العربية الكبرى مثل مصر والجزائر وتحويلها الى ميلشيات مسلحة، ومن ثم تتناحر هذه الميليشيات ويقتل بعضها الآخر مثلما الوضع حاليا في العراق وسوريا وليبيا ، بين داعش وجبهة النصرة وهجماتهم ضد الشيعة والمسيحيين ، والشيعة ضد السنة.

هذه التنظيمات تنضوي تحت قيادات ضباط مخابرات سابقين او عملاء للغرب، أو من معتقلي جوانتانامو.

وإذا ما تم هدا الاتفاق الشيطاني تحصل اسرائيل وأمريكا وأوروبا على الغاز والبترول على جثث العرب، وبالفعل تم تنفيذ الجزء الأكبر منه، وهو تدمير العراق وسوريا وليبيا لتطويق مصر، بعد صعود الاخوان المسلمين إلى الحكم وتولى محمد مرسي الرئاسة.

هنا شعرت دول الخليج بالرعب، طبعا عدا قطر لأنها ننتظر مركز القيادة الموعود بما أنها المتحكم في مصادر الطاقة، وبسقوط مصر انتهت اللعبة ووقع المحظور.

ولذلك كانت قطر تستميت في دعم المشروع الاخواني لأن المفروض كانت الأسرة الحاكمة هناك ستتحكم في الخليج العربي بعد تفتيت السعودية والامارات والكويت، ويصبح تميم بن حمد ملك الجزيرة العربية.

ولمزيد من كسب ولاء قطر، تم اسناد اقامة كاس العالم 2022، رغم أن أمريكا واليابان كانتا من المنافسين على هذه التظاهرة الرياضية،  وتعهدت قطر بإقامة البطولة على 12 استاد، لكن بعد 30 يونيو، وسقوط الإخوان المسلمين في مصر، أرسلت الدوحة خطابا للفيفا بأن البطولة ستقام على 8 ستادات فقط بحجة ان مساحة دولة قطر الحالية لا تستوعب غير ذلك.

لأن قطر كانت تطمح إلى التوسع في المساحة بحلول عام 2022، ونجاح المخطط ، ومن ثم إقامة البطولة في أي مكان من المنطقة تحت اسم قطر.

وبينما كانت سوريا في حرب طويلة، أراد الرئيس الأمريكي -آنذاك- باراك أوباما أن يتدخل عسكريا وتوجيه ضربة قاسمة وانهاء الحرب لصالح داعش، لكن روسيا استعانت برئيس كوريا الشمالية الدي وجه صواريخه نحجو واشنطن وهدد بمحوها من على وجه الأرض.

وبعد التهديد الكوري الشمالي، تراجعت أمريكا عن ضرب سوريا حتى لا تدخل مع أوروبا في مواجهة عسكرية ضد روسيا وحلفاؤها، لأنها ستكون مواجهة نووية لن ينجو منها أحد.

لكن خروج الشعب المصري وإسقاط الإخوان المسلمين، بالتحالف مع الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي أنهى الحلم الأمريكي الإسرائيلي الأوروبي، وحمى روسيا والخليج العربي من السقوط.

ولهذا تقدم دول الخليج وروسيا وحلفاؤها مثل الصين الدعم المباشر لمصر.

وبعد أن تحولت المواجهات العسكرية إلى معارك مخابراتية واقتصادية، تغيرت الاستراتيجية الروسية وقام بوتن بضم اقليم القرم وقطع عليهم جغرافيا سكه خط الغاز .

وكان التحالف الروسي المصري واضحا في رسالة مباشرة خلال زيارة السيسي لروسيا وارتداؤه الجاكيت العسكري الروسي .

وبهذا انهارت أحلام الرئيس التركي في التحكم في النادي الأوروبي الدي كان يطمح في الدخول إليه، وخرجت قطر الباب الصغير ولن تكون المتحكم الأوحد في الخليج العربي، ولن تجرؤ أمريكا وأوروبا على الدخول في مواجهة عسكرية ضد روسيا لأنها تعرف تباعتها.