قمة تونس: الزعماء ووحدة الموقف كلمات لا أفعال

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة:- ٧٤عاما منذ إنشاء جامعة الدول العربية انعقدت خلالها ٣٠ قمة، والهم العربي مثل كرة الثلج التي حجمها يزداد، حتى أصبح الإرث ثقيلا على زعماء كسرهم التقدم في العمر، وآخرين تربطهم المصالح مع الفاعلين الأساسيين من الخارج في المنطقة العربية فلا يحركون ساكنا، والبعض الآخر يخشون الإطاحة بهم من كراسي الحكم.

ومثل كل القمم العربية جاءت كلمات الرؤساء والملوك العرب حاملة لشعارات مدوية، تضع القضية الفلسطينية ضمن الأولويات، وتوحيد الصف العربي ضد الصلف الإسرائيلي والتعنت الأمريكي.

كلمات توحدت دون أفعال، وهنا نشتعرض ما جاء فيها:

تونس/ تغطية/ عوض سلام/ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي تسلمت بلاده رئاسة الصمة العربية، ووافقت على استضافتها بعد اغتذار مملكة البحرين عن استضافتها، أكد في بداية أعمال القمة العربية في تونس، على أهمية إقامة دولة فلسطينية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، فيما شدد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن التدخلات في شؤون بعض الدول العربية قام من أزماتها.

وفي كلمته طالب السبسي القادة العرب إبلاغ رسالة واضحة إلى أطراف المجتمع الدولي (تفيد) أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بل في العالم بأسره، يمر حتما عبر إيجاد تسوية عادلة وشاملة" للقضية الفلسطينية.

وأضاف أن التسوية يجب أن "تضمن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس".

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي:

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه لا مخرج من الصراع مع إسرائيل إلا بتحرير جميع الأراضي العربية.

وأضاف، إنه لا مخرج نهائيا من الصراع "إلا بحل سلمي شامل وعادل يعيد الحقوق إلى أصحابها حيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتعود الجولان إلى سوريا وتتحرر جميع أراضي الدول العربية المحتلة".

الرئيس الفلسطيني:

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين يتطلعون للزعماء العرب لنصرة القضية الفلسطينية، وأضاف في كلمته:"نتطلع إليكم لنصرة فلسطين.. قضية العرب الأولى".

وانتقد الدعم الأمريكي لإسرائيل قائلا "ما تشهده فلسطين من ممارسات قمعية ونشاطات استيطانية وخنق للاقتصاد الفلسطيني ومواصلة إسرائيل لسياستها العنصرية والتصرف كدولة فوق القانون ما كان له أن يكون لولا دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال الاسرائيلي". وأضاف "في ظل غياب حل سياسي يستند للشرعية الدولية دعونا لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنشاء آلية دولية متعددة الأطراف" لرعاية المفاوضات.

أمير الكويت:

تصريحات أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، جاءت مؤيدة لموقف السبسي، حيث قال:"أي ترتيبات لعملية سلام في الشرق الاوسط لا تستند إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ستبقى بعيدة عن أرض الواقع".

وقال إن "العالم واستقراره سيبقى يعاني صداما وتدهورا ما لم تتحقق التسوية العادلة في القضية الفلسطينية والتي تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف "أي ترتيبات لعملية السلام في الشرق الأوسط لا تستند على تلك المرجعيات ستبقى بعيدة عن أرض الواقع ولا تحقق الحل العادل والشامل".

أمين عام جامعة الدول العربية:

من ناحيته قال أبو الغيط إن تدخلات إيران وتركيا في شؤون عدد من الدول العربية فاقمت الأزمات فيها وأبعدتها عن الحل، وأضاف:"التدخلات من (جانب) جيراننا في الإقليم، خاصة من إيران وتركيا، فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها واستعصائها على الحل".

وتتهم دول عربية إيران بزعزعة الاستقرار في عدد منها كما تبدي اعتراضات على الدور التركي في حرب سوريا.

موقف الأمم المتحدة:

وفي الاجتماع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن وحدة أراضي سوريا بما في ذلك هضبة الجولان المحتلة.

وقال غوتيريش في كلمته أمام القمة العربية المنعقدة في تونس إن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أمر "ضروري".

كما رحب غوتيريش بالجهود الرامية لانتقال سلمي وديمقراطي في الجزائر "يهدئ مخاوف الشعب في التوقيت المناسب".

مشاركة الاتحاد الأوروبي:

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الجولان "ليس حلا".

وأضافت في كلمتها أمام القمة العربية المنعقدة في تونس أن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو "الحل الوحيد الواقعي والقابل للاستمرار... علينا مسؤولية لمنع حل الدولتين من أن يتبدد دون رجعة".

وتابعت موغيريني قائلة "أي خطة مستقبلية يجب أن تعترف بالمعايير المتفق عليها دوليا بما يشمل حدود 1967 وبالتبادلات المتفق عليها ووضع القدس باعتبارها العاصمة المستقبلية للدولتين".