زعيم حركة النهضة يدفع رئيس الحكومة التونسية المكلف إلى إعادة حساباته

تونس: في إطار حرص حزب حركة النهضة، على أن تحظى حكومة إلياس الفخفاخ بثقة البرلمان، بعد أن ساهم حزب "قلب تونس" بوزنه داخل مجلس النواب الشعب في إسقاط حكومة"الحبيب الجملي"، اشترط رئيس الحركة، ورئيس المجلس، راشد الغنوشي على" الفخفاخ: المكلف بتشكيل الحكومة على أن تكون الأحزاب ممثلة بحجمها البرلماني في التشكيل الوزاري المرتقب، وشدد على أن تكون حكومة وحدة وطنية .

حركة النهضة لا ترى حكومة بدون قلب تونس
Source de l'image: - google

وكان إلياس الفخفاخ، ضمن ندوة صحفية عقدها للاعلان عن التوجهات العامة لتشكيل الحكومة، أشار إلى أنه سوف يعتمد في اختياراته على نسبية الانتخابات الرئاسية، وإستبعاد تلك التي لم تتحصل على دعم شعبي خلال الدورة الثانية، في إشارة إلى عدد من الأحزاب، موضحا أنه "من الطبيعي أن يكون هناك أحزاب في المعارضة" بحسب ما جاء في تصريحاته.

لكن اللقاء الذي تم بين راشد الغنوشي والفخفاخ، والذي أعنت عنه قناة "نسمة" التي يملكها رئيس حزب " قلب تونس" نبيل القروي، أكد خلاله زعيم "النهضة" على ضرورة مشاركة" قلب تونس" في الحكومة حسب وزنه البرلماني.

وقالت "نسمة" أن إلياس الفخفاخ غادر الثلاثاء 28 جانفي 2020 ، دار الضيافة بصفة فجئية ليتوجه مسرعا إلى منزل راشد الغنوشي، وأن لقاء جمع راشد الغنوشي بنبيل القروي للتنسيق وتوضيح الرؤى في مسار تشكيل حكومة إلياس الفخفاخ.

وفي حال عدم التصويت بمنح الثقة لحكومة الفخفاخ، سيقع حل مجلس نواب الشعب وتحديد موعد لاعادة الانتخابات البرلمانية، التي لا تضمن حركة النهضة حصولها مرة أخرى على الأغلبية النسبية في البرلمان الجديد، بينما تظل الأحزاب الوليدة، والجديدة داخل المجلس، في مأمن على عدد مقاعدها، إن لم يرتفع هذا العدد، ومن بينها حزب "قلب تونس" الذي نجح في اقتلاع مكانه على الخارطة السياسية في تونس، كما تمكن رئيسه نبيل القروي من إحداث الفارق، خلال الانتخابات الرئاسية، لولا نزول حركة النهضة بثقلها لدعم منافسه، قيس سعيد.